التخطي إلى المحتوى

كيف غيرت الام مساره التاريخى والسياسى؟
استطاع قهر الظروف فاصبح زعيم اكبر دولة فى العالم
محطات صعبة مر بها جعلته بطلا مخلدا عند شعبه

 

كتب:علاء قنديل 

أنجبت الصين عباقرة وعمالقة من المبدعين الذين تجاوزوا الحدود فكان لهم شأن كبير في مجالاتهم.
وعندما يتوارث الشباب حب الوطن، لا يتأتى عن ذلك سوى نبل طباعهم وسمو أنفسهم وطهارة قلوبهم وصدق مواقفهم وتفانيهم في حبه وتسابقهم في رفع رايته عاليا خفاقة في كل المحافل.من هؤلاء الزعيم وملهم شعبه الذى يعشقه ابناء هذا الوطن انه شي جين بينغ رئيس دولة الصين.


انه الشاب الذى ترجم حبه على شاكلة أحلامه بحجم الوطن وتجارب شخصية ناجحة، ما يؤكد صدق انتمائه، وبذل كل ما يسمو به ويرفع اسمه في الآفاق، لأنه وطن حسب تعبيره «يستحق أن يضحى من أجله»،
لقد تربى شي جين بينغ في بيئة من البساطة والكدّ، حيث عاش في قرية ليانغجياهه، يعمل في الحقول ويتقاسم الحياة مع الفلاحين. هذه التجربة شكلت نظرته للحياة، وعلمته مفاهيم “الواقعية” و”خدمة الشعب”.

حب والدته لثورة الشعب وبساطة العيش، ومواقفها في دعم المدارس في المناطق الفقيرة، جعلت منها مثالاً يحتذي به. وعندما أصبح شي رئيساً، بقي وفياً لقيمها، حيث شدد على أن “من يريد الثروة لا يصلح للمنصب، ومن يتولى المنصب لا يجب أن يسعى للثراء”.

ففي أوائل الثمانينات، كان شي جين بينغ يعمل في محافظة تشنغدينغ ويسكن في مكتب حكومي بسيط. فراشه المرقع الذي لفت أنظار الموظفين، كان من خياطة والدته، ورافقه منذ شبابه حين غادر بكين إلى ريف يانآن في عمر الـ 15.


والدته لم تكن فقط محبة، بل كانت صارمة أيضاً. رغم انشغال شي بعمله، كانت تكتب له الرسائل، تذكّره بالانضباط والابتعاد عن الفساد، وفرضت على العائلة عدم الاستفادة من منصبه. كانت تؤمن أن تربية الأبناء مسؤولية لا يمكن للوالدين التنصل منها.

وفي مكالمة هاتفية خلال عطلة عيد الربيع عام 2001، أكدت له والدته: “أفضل هدية لنا هي أن تؤدي عملك بإخلاص”. فردّد والده: “نعم، نعم، نعم”.

قصة فراش مرقع وحقيبة صغيرة كُتب عليها “قلب الأم” تلخص علاقة استثنائية بين أم وابنها، وأساساً إنسانياً لمسيرة قائد قرر أن يحمل على عاتقه مستقبل أمة.