علاء قنديل يكتب :
شي جين بينغ يقود مسيرة الصين نحو النهضة الشاملة
رؤية شي جين بينغ ترسخ مكانة الصين على الساحة الدولية
شي جين بينغ يعزز وحدة الشعب والجيش من أجل مستقبل أقوى
القيادة الحكيمة للرئيس الصيني تدعم استقرار العالم
نهضة الأمة الصينية تتجلى في مسيرة يقودها شي جين بينغ
أحيت الصين اليوم الأربعاء الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، في فعاليات وطنية كبرى شهدتها العاصمة بكين، أكد خلالها الرئيس شي جين بينغ أن نهضة الأمة الصينية مسيرة تاريخية لا يمكن وقفها.
وقال شي، الذي يشغل منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، إن الحرب الشاقة ضد العدوان الياباني تمثل أول انتصار كامل للصين على العدوان الأجنبي في العصر الحديث، مشدداً على أن الشعب الصيني قدّم تضحيات جسيمة دفاعاً عن السلام العالمي وحماية الحضارة الإنسانية، وكان جزءاً أساسياً من النصر في الحرب العالمية ضد الفاشية.
وأوضح الرئيس الصيني أن السلام العالمي لن يتحقق إلا عبر الاحترام المتبادل والتعاون القائم على المساواة بين الدول، مؤكداً أن الصين ستواصل التمسك بطريق التنمية السلمية وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، والوقوف دائماً إلى جانب العدالة والتقدم.
ودعا شي الشعب الصيني بمختلف قومياته إلى الاتحاد تحت راية الحزب الشيوعي من أجل بناء وطن قوي ومواصلة مسيرة النهضة عبر التحديث صيني النمط. كما طالب جيش التحرير الشعبي بالارتقاء إلى مستوى قوة عسكرية عالمية، تساهم في حماية السيادة الوطنية وتعزيز السلام والتنمية الدوليين.
استعراض عسكري ضخم
شهد ميدان تيان آن من عرضاً عسكرياً واسعاً استعرض خلاله جيش التحرير الشعبي تشكيلات برية وبحرية وجوية، إضافة إلى أحدث الأسلحة الإستراتيجية. فقد مرّت وحدات من القوات البرية والمدرعات والمدفعية والدفاع الجوي، إلى جانب تشكيلات من القوات البحرية والجوية وقوات الصواريخ. كما شاركت للمرة الأولى قوات الفضاء الجوي والفضاء السيبراني وقوات الدعم المعلوماتي.
وتضمن العرض دبابات من الجيل الجديد، ومدافع صاروخية بعيدة المدى، وأنظمة دفاع جوي متعددة الطبقات، وصواريخ فرط صوتية مضادة للسفن، فضلاً عن معدات حرب إلكترونية ومضادة للطائرات المسيرة. وكشفت الصين أيضاً عن تشكيلات من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وصواريخ كروز بعيدة المدى، إضافة إلى الثالوث النووي الإستراتيجي الذي يضم القدرات البرية والبحرية والجوية.
وشارك في العرض تشكيلات من الطائرات المقاتلة الحديثة، والقاذفات الإستراتيجية، وطائرات الإنذار المبكر، والطائرات المسيرة الهجومية والاستطلاعية، فيما اختتمت الفعاليات الجوية باستعراض نفذته طائرات استعراضية تركت خلفها مسارات دخانية ملونة.
فعاليات رمزية
بدأت مراسم الذكرى بتحية المدافع ورفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني، فيما حمل حرس الشرف العلم من النصب التذكاري لأبطال الشعب حتى سارية الميدان. ومع اختتام الفعاليات أُطلق 80 ألف حمامة و80 ألف بالون في سماء بكين، في إشارة إلى ذكرى 80 عاماً من الانتصار ورمزية السلام.
كما استقبل الرئيس شي وعقيلته بنغ لي يوان رؤساء الوفود الأجنبية المشاركة، وحرص على تحية قدامى المحاربين الذين حضروا المراسم، في مشهد عكس امتنان الأمة الصينية لتضحياتهم.
وبهذا المشهد المهيب، أكدت الصين أن ذكرى يوم النصر ليست فقط استدعاءً للماضي، وإنما تجديد للعزم على مواصلة النهضة الوطنية وتعزيز مكانتها كقوة عالمية داعمة للسلام والتنمية.