التخطي إلى المحتوى

تحقيق: علاء قنديل

 

في مشهد سياسي عالمي يزداد سخونة رفعت الصين سقف رسائلها الدبلوماسية وأكدت أن معركة إعادة توحيد تايوان تمثل جوهر المصالح العليا للدولة وأن أي محاولة للعرقلة لن تقود إلا إلى الفشل أمام الإرادة الصلبة للشعب الصيني

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية شدد في مؤتمر صحفي على أن بكين لا تقبل أي تدخل خارجي في قضية تراها جزءا أصيلا من سيادتها الوطنية موضحا أن التصريحات التي صدرت مؤخرا من بعض المسؤولين الأجانب ليست فقط خاطئة لكنها تحمل طابعا خطيرا واستفزازيا يتجاوز حدود اللياقة الدبلوماسية ويمس وحدة الأراضي الصينية بشكل مباشر

 

الصين تنظر إلى أي حديث يشجع انفصال تايوان باعتباره عبثا سياسيا ومحاولة لكسر الإرادة الوطنية وهي إرادة ترى القيادة الصينية أنها غير قابلة للمساومة ولا مكان فيها للتراجع أو منح تنازلات في ملفات تمس الكيان الوطني

ولهذا جاء التحذير الصيني صريحا وحادا أي قوة تتحدى الخط الأساسي للشعب الصيني ستتلقى ردا مباشرا وقويا فالدولة التي تسابق الزمن على صدارة الاقتصاد العالمي لن تسمح بتهديد أمنها القومي ولا بمساس وحدة أراضيها

 

وتشير المصادر في بكين إلى أن الجذر الحقيقي للتوتر قائم في التصريحات التي وصفتها بالخاطئة والتي تسعى لدفع تايوان إلى مواجهة مع محيطها الطبيعي مؤكدة أن العالم يدرك حجم التغير في ميزان القوى وأن الصين اليوم ليست الصين قبل عقود وأن مشروع التوحيد أصبح أقرب مما يظن المعارضون له

 

الرسالة الصينية وصلت واضحة للعالم لا مجال لفرض أمر واقع في تايوان ولا فرصة لنجاح أي قوة خارجية في تعطيل المسار التاريخي لإعادة التوحيد لأن بكين تعتبر هذه القضية عنوان كرامتها الوطنية وخط دفاعها الأول أمام أي تدخل دولي