أرقام تتحدث بلغة العظمة.. موسم 2024 يسجل نجاحًا يفوق التوقعات
من الراحة إلى الروحانية.. منظومة الحج والعمرة السعودية تصنع نموذجًا عالميًا
من مكة إلى العالم.. المملكة تُعيد تعريف “ضيافة الرحمن” في القرن الـ21
بعيون ترصد التفاصيل.. وقلوب تخدم الإيمان.. موسم الحج يرتقي إلى آفاق الإبهار
153 ألف متطوع و18.5 مليون حاج.. موسم كتب اسمه في التاريخ الذهبي للمملكة
تحقيق يكتبه :علاء قنديل
في مشهد يليق برؤية تُكتب بسواعد وطنية وطموحات لا تعرف التراجع، سجّلت المملكة العربية السعودية رقمًا استثنائيًا جديدًا في سجل خدمة ضيوف الرحمن، بعد أن أعلن معالي الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة، أن عدد الحجاج والمعتمرين خلال عام 2024 تجاوز 18.5 مليونًا، في واحدة من أنجح المواسم وأكثرها تنظيمًا وابتكارًا في تاريخ المشاعر المقدسة.
لكن النجاح هذه المرة لم يكن فقط في الأرقام، بل في الرؤية الشاملة والبنية المتكاملة التي بُنيت حول ضيف الرحمن، منذ لحظة تخطيطه للسفر وحتى عودته سالمًا بأجر المناسك وبهجة التجربة.
حيث شهدت المنظومة طفرة حقيقية في جودة الأداء، وارتفاعًا غير مسبوق في مستوى الرضا العام، حيث أصبحت رحلة ضيوف الرحمن أكثر يسرًا، وسلاسة، وثراء روحيًا وثقافيًا,تحت قيادة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج والعمرة،
الرقم يتكلم.. ولكن خلفه قصة نجاح وطن
وراء هذه الأرقام تقف منظومة ضخمة من التحديثات التقنية والخدمية والتنظيمية، أبرزها إطلاق النسخة الجديدة من تطبيق “نسك”، الذي بات اليوم بوابة متكاملة لأكثر من 100 خدمة تُمكّن الحاج والمعتمر من حجز، تخطيط، وإدارة رحلته بسهولة، في نقلة رقمية غير مسبوقة.
كما كشف الوزير عن ارتفاع عدد شركات الحج إلى 45 شركة، ما يعكس تعزيزًا للمنافسة وتحسنًا ملحوظًا في جودة الخدمات، انعكس مباشرة على مستوى رضا الحجاج والمعتمرين.
الروضة الشريفة.. من 4 ملايين إلى 13 مليون زائر
المؤشر الأكثر دلالة على نجاح المنظومة هو ما أعلنه التقرير السنوي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن:
الروضة الشريفة وحدها شهدت زيارة أكثر من 13 مليون شخص في عام 2024، مقارنة بـ4 ملايين فقط عام 2022، وارتفعت نسبة الرضا من 57% إلى 81%، في قفزة غير مسبوقة.
المتطوعون.. من 15 ألفًا إلى 153 ألفًا
الرقم الآخر اللافت كان عدد المتطوعين:
بجهود دعمها الوزير الربيعة شخصيًا، بلغ عدد المتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن 153 ألف متطوع ومتطوعة، مقارنة بـ15 ألفًا فقط عام 2022، في ما يعد انعكاسًا مباشرًا لروح العطاء المتجذرة في المجتمع السعودي.
الخارجية السعودية تخطط.. والتأثير عالمي
33 زيارة دولية نفذها البرنامج والجهات العاملة معه إلى مختلف دول العالم، نتج عنها فتح وجهات دولية جديدة وزيادة السعة المقعدية للمعتمرين، وتسهيل الإجراءات بالتعاون مع أكثر من 40 جهة حكومية.
في الختام: حج وعمرة برؤية وطن وضمير أمة
النجاح الذي تحقق لم يكن محض مصادفة، بل نتيجة تخطيط استراتيجي وتنفيذ محترف وإرادة سياسية تُؤمن بأن ضيف الرحمن هو على رأس الأولويات.
منظومة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية اليوم ليست مجرد تجربة دينية، بل تجربة حضارية وثقافية وتقنية متكاملة، تؤكد أن خدمة الحجاج ليست شعارًا.. بل هوية تتجدد مع كل موسم.