علاء قنديل يكتب :
الجيزاوي: الجامعات رسائل تنوير… وبنها تفتح أبوابها لنشر القيم النبيلة
الأشهب: المستشفى الجامعي ليس جدرانًا وأجهزة بل قلب ينبض بالرحمة لكل مريض
الدخاخني: رسالتنا أوسع من العلاج… نزرع الأخلاق ونبني إنسانًا قادرًا على العطاء
في لوحة إنسانية نادرة تمزج بين العلاج الروحي والجسدي، نظمت مستشفيات جامعة بنها، ، ندوة توعوية وتثقيفية بعنوان “الرحمة والمواساة في الإسلام”، تحت رعاية الأستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد الأشهب عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبقيادة الأستاذ الدكتور عمرو الدخاخني المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة بنها، الذي حرص على أن تتحول المستشفى الجامعي إلى منارة لنشر القيم النبيلة بجانب دورها العلاجي. وجاءت الفعالية في إطار بروتوكول التعاون بين مديرية أوقاف القليوبية وجامعة الأزهر وجامعة بنها، ضمن قوافل “الرحمة والمواساة” التي تستهدف التوعية الصحية والتثقيفية، بحضور نخبة من علماء وزارة الأوقاف، بينهم الشيخ أحمد عبد العزيز منصور، والشيخ حسن مسعد حسن عبد الفتاح، والشيخ حمادة عبد العزيز عبد اللطيف محمد، والشيخ علي أحمد علي موسى الزامك، والواعظة تهاني عناني.
**كلمة الدكتور ناصر الجيزاوي – “الجامعة منارة قيم قبل أن تكون منارة علم”**
أكد الدكتور ناصر الجيزاوي في كلمته أن رسالة الجامعات لا تقتصر على تقديم التعليم والبحث العلمي، بل تشمل دورًا مجتمعيًا أوسع يتمثل في نشر الوعي وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، مشيرًا إلى أن جامعة بنها تؤمن بأن العلم لا يثمر إلا إذا كان مقترنًا بالأخلاق. وأوضح أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص الجامعة على مد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية والدينية من أجل بناء مجتمع متماسك، وأن قيم الرحمة والمواساة التي دعا إليها الإسلام هي أساس بناء الحضارات وركيزة تقدم الشعوب.
**كلمة الدكتور محمد الأشهب – “الطب بلا رحمة جسد بلا روح”**
من جانبه، أشار الدكتور محمد الأشهب إلى أن المستشفى الجامعي لا يقتصر دوره على تشخيص الأمراض ووصف العلاج، بل هو مؤسسة إنسانية قبل أن يكون مكانًا طبيًا، وأن رسالة الطب الحقيقية لا تكتمل إلا حين تتوج بالرحمة والإنصات لآلام المريض. وأكد أن مثل هذه الندوات تعمق الجانب الإنساني في العمل الطبي، وتمنح العاملين في الحقل الصحي دفعة معنوية لتقديم خدمة أكثر إنسانية ودفئًا، مشيدًا بجهود الدكتور عمرو الدخاخني وفريق العمل في تحويل المستشفى إلى بيئة حاضنة للقيم والأخلاق النبيلة.

**كلمة الدكتور عمرو الدخاخني – “الرحمة نهج حياة”**
أكد الدكتور عمرو الدخاخني أن الإسلام دين أخلاق سامية تتجاوز حدود العقيدة، وأن الرحمة ليست مقصورة على المسلمين فيما بينهم، بل هي واجب تجاه كل إنسان، مشيرًا إلى أن المواساة تعني الوقوف مع المكلوم ومشاركة همومه. وأوضح أن نشر هذه القيم يعزز من قوة النسيج الاجتماعي ويقود إلى رقي المجتمع، مضيفًا أن المستشفيات الجامعية يجب أن تلعب دورًا محوريًا في غرس القيم الإنسانية إلى جانب علاج المرضى، وأن التعاون بين المؤسسات الصحية والدينية يعد نموذجًا عمليًا لترجمة المبادئ الإسلامية إلى ممارسات يومية تعود بالنفع على الجميع.
وبينما غادر الحاضرون قاعة الندوة، كانت الرسالة واضحة: الرحمة والمواساة ليستا كلمات تُقال، بل قيم تُعاش، تبدأ من قلب المستشفى وتمتد لتشمل المجتمع بأسره.
.