علاء قنديل
في مشهد يعبّر عن عمق الوفاء وجميل البر، تم افتتاح “جامع نورة بنت عبد الله الأسمري ووالديها وذريتها” بجمهورية بنجلادش، وذلك على نفقة الدكتور فهد محمد السليم، عميد كلية الشريعة سابقًا بجامعة الرياض، وأحد العلماء الصالحين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الدين والعلم ونشر القيم الإسلامية في الداخل والخارج.
ويأتي هذا المشروع المبارك تخليدًا لذكرى والدة الدكتور فهد، نورة بنت عبد الله الأسمري، ووفاءً لوالديها وذريتها، في صورة مضيئة من صور بر الوالدين التي يحث عليها الإسلام ويجعلها من أعظم أبواب الخير في الدنيا والآخرة.
وقد حمل المسجد اسمها المبارك، ليبقى منارة للخير والعمل الصالح، ومصدر أجر دائم لمن شارك في بنائه أو صلى فيه.
وقال الدكتور فهد السليم في كلمته خلال الافتتاح:
“هذا المسجد هو صدقة جارية لوالدتي ووالديها وذريتهم، أسأل الله أن يتقبله خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله موطنًا للذكر والقرآن والصلاة، وأن يجمعنا جميعًا بهم في الفردوس الأعلى.”
ويُعد المسجد أحد المشاريع الدعوية والتنموية التي يتبناها الدكتور فهد في عدد من الدول الإسلامية، بهدف دعم المجتمعات المحتاجة، وتوفير أماكن للعبادة والتزكية، بما يعكس روح الرسالة الإسلامية الرحيمة.
وفي هذا السياق، ثمّن الأستاذ حسن الجندي، مدير التسويق بجريدة الجمهورية، هذه المبادرة الطيبة، مؤكدًا أن الدكتور فهد “يمثّل نموذجًا يُحتذى به في الجمع بين العلم والعمل الصالح، وبين الفقه النظري والتطبيق العملي لرسالة الإسلام”. وأضاف:
“ما قام به الدكتور فهد هو تأكيد حيّ على أن العلماء لا يكتفون بالكلمات، بل يبادرون بالفعل والعمل، ويقدّمون للناس القدوة في البر، والرحمة، والخير الممتد”.
ومن جانبه، صرّح الإعلامي علاء قنديل، مدير تحرير موقع “الحقيقة نيوز” وكبير محرري قنوات النيل المتخصصة بالتليفزيون المصري، قائلاً:
“هذا الجامع ليس مجرد بناء، بل هو رسالة تربوية وروحية، ومثال يحتذى في زمن نحتاج فيه إلى إحياء معاني البر والرحمة والوفاء للوالدين. لقد أحسن الدكتور فهد صنعًا حين خلد اسم والدته بالعبادة والطاعة، وليس بالكلمات فقط، وهذا هو الفرق بين من يسعون للدنيا، ومن يزرعون للآخرة”.
يُذكر أن جامع “نورة بنت عبد الله الأسمري” يقع في منطقة ريفية ببنجلادش، حيث تم بناؤه وتجهيزه بالكامل ليكون مركزًا للعبادة والتعليم وتحفيظ القرآن، ويضم مساحات مخصصة للرجال والنساء، بالإضافة إلى مرافق خدمية ومسجدية ملحقة، وقد بدأ باستقبال المصلين رسميًا مع افتتاحه هذا الأسبوع.
رحم الله السيدة نورة بنت عبد الله الأسمري، وبارك في ذريتها، وجزى الدكتور فهد السليم خير الجزاء على هذا العمل النبيل، الذي يعد صدقة جارية وأثرًا طيبًا يظل نوره ممتدًا إلى يوم الدين.