التخطي إلى المحتوى

 

علاء قنديل يكتب:


مي العسال.. سيدة الريادة وصانعة التحول في التعليم الصحي..
قيادة استثنائية ترسم مستقبل التعليم الفني الصحي..
رؤية تطويرية غيرت ملامح المؤسسات التعليمية الصحية..
منظومة تدريبية متكاملة تواكب احتياجات سوق العمل..
إبداع وابتكار جعلا الجودة عنوانًا للمسيرة..
إنجازات تجسد الإرادة وتلهم الأجيال الجديدة..

 

هناك شخصيات لا تمر مرور الكرام في حياتنا، بل تترك أثرًا عميقًا يتجاوز حدود المكان والزمان، ويظل حاضرًا في ذاكرة كل من عرفها أو عمل معها. ومن بين هذه الشخصيات تأتي الدكتورة **مي جلال العسال**، التي لم تكن مجرد مسؤولة أو قائدة في مجال التعليم الفني الصحي، بل كانت وما زالت **ملهمة وملجأً للأمل، وصوتًا صادقًا يؤمن بأن المستقبل يبدأ من الإنسان**.

حين تتأمل مسيرتها، تكتشف أنك أمام نموذج نادر يجمع بين الحزم والرحمة، وبين العقلانية والإنسانية. فهي لم تنظر إلى التعليم الصحي باعتباره مناهج وامتحانات فقط، بل كرسالة حياة، وركيزة أساسية لبناء نظام طبي متكامل، قوامه شباب مؤهل بالعلم والمهارة والثقة.

الدكتورة مي العسال لم تترك التفاصيل الصغيرة للصدفة؛ بل صنعت بفكرها الاستراتيجي ومنهجها التطويري **منظومة متكاملة للتعليم والتدريب**، تجعل الطالب أكثر قربًا من الواقع العملي وأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات المستقبل. ومع كل خطوة تخطوها، كانت تُدرك أن الجودة والتميز ليسا شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تُحمل وتُترجم إلى واقع ملموس.

الأجمل أن إنجازاتها لم تُفقدها إنسانيتها، فهي تؤمن بالشباب، وتُصغي إلى أحلامهم، وتُحفزهم على الإبداع، وتمنحهم الثقة بأنهم قادرون على إحداث التغيير. تحت قيادتها تحولت المؤسسات التعليمية الصحية إلى **منارات للعلم والعمل**، وإلى بيئات حاضنة للأمل والإبداع.

إن الحديث عن الدكتورة مي العسال ليس مجرد استعراض لمسيرة مهنية ناجحة، بل هو **اعتراف بإنسانة ملهمة** استطاعت أن تجمع بين القلب والعقل، وبين القيادة والإنسانية، لتصبح قدوة حقيقية وملهمة للأجيال، وواحدة من أبرز صانعات التحول في التعليم الصحي بمصر.