التخطي إلى المحتوى

علاء قنديل يكتب

د. حسن توفيق.. طبيب القلوب قبل الأجساد.. ابن القليوبية الذي جمع بين العلم والإنسانية

العلم في يده والرحمة في قلبه..

قصة طبيب الأرواح قبل الأعضاء.. علامة أمل في القليوبية

في قلب القليوبية ينبض علم وعطاء استثنائي، حيث يسطع نجم طبي لم يعرف حدودًا لتفانيه وإخلاصه. الدكتور **حسن توفيق**، استشاري الجراحة العامة، ومناظير وأمراض الجهاز الهضمي، وعضو الجمعية المصرية الكندية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي، لم يكتفِ بتحقيق التميز المهني، بل سخر كل جهده ومعرفته من أجل أبناء بلده، جامعًا بين العلم والتواضع، ليصبح نموذجًا يُحتذى به في الإنسانية والاحتراف الطبي.


**الإنسان قبل الطبيب**

نشأ الدكتور حسن توفيق في محافظة القليوبية، حيث ترعرع في بيئة تشجع على العمل والاجتهاد. منذ صغره، تميز بالطيبة وحب مساعدة الآخرين، وهو ما انعكس لاحقًا على تعامله مع المرضى والزملاء. يقول عنه مقربون: “هو طبيب يضع قلبه أولًا قبل أن يضع سماعته على صدر المريض، ويعامل الجميع كما لو كانوا من أهله”.

**احترافية على أعلى مستوى**

حصل الدكتور حسن على شهادات عليا في الجراحة العامة والمناظير وأمراض الجهاز الهضمي، وعضويته في الجمعية المصرية الكندية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي جعلته جزءًا من شبكة علمية دولية، تمكنه من الاطلاع على أحدث التطورات الطبية ونقلها لمصر. يضيف أحد زملائه: “حسن لا يكتفي بالخبرة العملية فقط، بل يواكب كل جديد علمي ويطبقه لصالح مرضاه”.

**العطاء لأبناء القليوبية**

لم ينسَ الدكتور حسن جذوره، فكرس جزءًا كبيرًا من وقته لتقديم الاستشارات الطبية في القليوبية، ودعم المبادرات الصحية المحلية. كثير من الأهالي يروون كيف ساعدهم بلا مقابل، وكيف كان حاضرًا دائمًا لتقديم النصيحة والعلاج، مؤكدًا أن رسالته الإنسانية هي الأهم.

**العلم والإنسانية في آن واحد**

التميز العلمي لا يتناقض مع الطيبة، وهذه هي سمة الدكتور حسن التي يثني عليها المرضى والزملاء على حد سواء. استطاع أن يجمع بين الدقة في العمل الطبي، واللطف في التعامل مع البشر، ليصبح نموذجًا يحتذى به في مجتمع الأطباء. كما يقول أحد المرضى: “معه تشعر بأنك لست مجرد رقم في سجل المستشفى، بل شخص يُعامل بالاحترام والاهتمام”.

**رؤية للمستقبل**

الدكتور حسن يؤمن بأن التطوير الطبي لا يقتصر على المستشفيات فقط، بل يشمل تدريب الأجيال الجديدة من الأطباء، وتعليمهم الجمع بين الاحتراف والإنسانية. يرى أن مستقبل الطب في مصر يعتمد على نشر العلم بروح التضحية وحب الناس، ويعمل على نقل خبراته ومهاراته لكل من حوله ليكونوا سفراء حقيقيين لعطاء بلا حدود.

**خاتمة التحقيق:**

الدكتور حسن توفيق ليس مجرد طبيب، بل رمز للعلم والتواضع والإنسانية، يجسد القيم التي تجعل من المهنة رسالة قبل أن تكون وظيفة. القليوبية اليوم تفتخر بابنها الذي رفع اسم المحافظة عاليًا من خلال العلم والإخلاص، ليكون قدوة للأجيال القادمة.