هنا تُصنع الابتسامة.. مستشفى أطفال بنها قصة نجاح مصرية”
الطب بالرحمة والنظام.. نموذج بنها يكتب فصلًا جديدًا في الرعاية الصحية”
“بفضل قيادتها.. أطفال بنها التخصصي في صدارة المشهد الطبي”
“هنا الإدارة علم، والشفاء رسالة.. أطفال بنها التخصصي كما يجب أن تكون
المستشفيات”
تحقيق يكتبه :الاعلامى علاء قنديل
بخطى ثابتة ورؤية متقدمة، تحوّلت مستشفى أطفال بنها التخصصي إلى نموذج يُحتذى به في منظومة الرعاية الصحية للأطفال، ليس فقط داخل القليوبية، بل لآلاف المرضى القادمين من مختلف المحافظات. هذا الصرح الطبي، الذي يُعد جوهرة المراكز التخصصية بوزارة الصحة، بات عنوانًا للجودة والرحمة، ومرآة تعكس كيف يمكن للإرادة والإدارة أن تصنعا الفارق.
الفضل الكبير في هذا التحول يرجع إلى السياسة الرشيدة التي يتبعها الدكتور محمود البرنس عباس، مدير المستشفى، الذي لا يعرف التوقف ولا يُجيد إلا العمل. بخبرته وحنكته الإدارية، استطاع أن يُفعّل أقسام المستشفى بكفاءة عالية، ويُرسّخ ثقافة الفريق، مما انعكس على الخدمة الطبية المُقدّمة التي أصبحت تضاهي نظيراتها في كبرى مستشفيات أوروبا.
وتحت قيادته، تم إرساء نظام دقيق في تنظيم قوائم العمليات للأطفال، حيث يحصل كل طفل على حقه الكامل في الرعاية، وفق جدول زمني عادل وشفاف، دون وساطة أو محسوبية.
أقسام العمليات تعمل وفق نظام مناوبات منضبط، يضمن الجاهزية على مدار الساعة، ومعايير مكافحة العدوى مطبقة بكل حزم، ما جعل المستشفى بيئة آمنة للأطفال وأسرهم. حتى في أكثر التخصصات دقة، مثل جراحات الأطفال وحديثي الولادة، أثبتت المستشفى كفاءة استثنائية بشهادة الأطباء والزائرين.
إلى جانبه، يبرز دور الدكتور محمد متولي، نائب مدير المستشفى ورئيس قسم الجراحه ، الذي جمع بين العلم والإدارة بحكمة فريدة، مؤكداً أن النجاح لا يتحقق إلا بتكامل الأدوار. كما يشكّل الدكتور عبدالله شرف، نائب المدير واستشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، حجر الزاوية في رعاية الحالات الدقيقة والحرجة، بتفانٍ يُعبّر عن مدرسة الطب الأصيل التي ينتمي إليها.
ولعل ما يميز المستشفى هو امتلاكها نُخبة من أساتذة وخبراء الطب في مصر، حيث لا تقتصر الخدمة على الجانب العلاجي فقط، بل تمتد إلى التعليم والتدريب والتطوير المستمر، ما جعلها مرجعًا علميًا وعلاجيًا في آنٍ واحد.
كل هذا يأتي في ظل دعم كامل من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المراكز التخصصية، وبتنفيذ خطط طموحة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للأطفال. كما لا يمكن إغفال الدور الرياديللدكتورة مها حسنين، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، التي تحرص على توفير كل سبل الدعم اللوجستي والإداري لضمان أعلى معايير التشغيل.
هكذا، لم تعد مستشفى أطفال بنها التخصصي مجرد مؤسسة صحية، بل أصبحت عنوانًا للإنسانية والعلم والتطوير، وصورة حقيقية لما يجب أن تكون عليه المستشفيات الحكومية في الجمهورية الجديدة.