كتب:علاء قنديل
أثار منشور المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، موجة من التفسيرات المتباينة، بعدما أعاد نشر تصريحات وزير النقل المصري، معلقًا بكلمات مختصرة: “لا تعليق.. السعودية iPossible”. البعض اعتبرها تهكمًا، وآخرون رأوها تحديًا مبطنًا، لكن من وجهة نظري، فإن التفسير الأدق لهذا المنشور لا يندرج تحت باب الإساءة، بل يعكس ببساطة اختلافًا في طريقة التفكير وأسلوب العمل.
تركي آل الشيخ لطالما عبّر عن حبه العميق لمصر والمصريين، ليس بالكلمات فقط، بل بالمواقف والدعم المتكرر في مجالات عدة، سواء في المجال الفني أو الرياضي أو حتى الخيري. ولم يكن يومًا في موقع المعادي أو المنتقد لمصر بشكل مباشر. بل على العكس، كان دائم الدعم والاهتمام، وله مساهمات واضحة في الساحة المصرية يعرفها القريب والبعيد.
من هذا المنطلق، أرى أن تعليقه الأخير لم يكن موجهًا للنيل من وزير النقل المصري، بل كان إبرازًا لفلسفة المملكة الجديدة التي تقوم على تجاوز المستحيل، ورفض الأعذار، والتوجه إلى العمل بروح المبادرة والإنجاز.
الاختلاف في نمط التفكير لا يعني الإهانة. بل هو فرصة للتأمل وإعادة النظر في الأساليب التقليدية، وربما دعوة غير مباشرة لأن نستفيد من تجارب الآخرين، لا أن نرد بانفعال أو سوء ظن.
فمن يعرف تركي آل الشيخ، يدرك تمامًا أن الرجل لا يحمل في قلبه إلا الخير لمصر، وأن ما يصدر عنه، وإن بدا حادًا أحيانًا، فهو نابع من الحماس لا الخصومة.