التخطي إلى المحتوى

 

كتب علاء قنديل

كشف عمر مرموش نجم مانشستر سيتي ومنتخب مصر عن كواليس رحلته الطويلة في عالم كرة القدم، مؤكدًا أن الانضمام إلى مانشستر سيتي كان حلم طفولة تحقق بعد سنوات من العمل الشاق والتحديات الصعبة

وأوضح مرموش في حواره مع الموقع الرسمي لناديه أن اللعب لأحد أكبر أندية العالم كان هدفًا يطارده منذ الصغر، مشيرًا إلى أن العمل مع أفضل مدرب في العالم كان جزءًا من هذا الحلم، مؤكدًا أن الشعور بالوصول إلى هذه المرحلة يختلف تمامًا عن مجرد التخيل

وأضاف أن رحلة الوصول لم تكن سهلة، حيث أمضى ما يقرب من 26 عامًا من الجهد المتواصل، منها 15 عامًا في مراحل الناشئين و10 سنوات في الاحتراف، معتبرًا ما وصل إليه بمثابة مكافأة طبيعية على سنوات طويلة من الالتزام والتضحية

وتحدث مرموش عن تجربته المبكرة في ألمانيا، مؤكدًا أن الانتقال في سن صغيرة لم يكن سهلًا، بسبب اختلاف اللغة والطقس والثقافة ونمط الحياة، إلى جانب صعوبة الابتعاد عن الأسرة والأصدقاء، وهو ما اعتبره أصعب ما واجهه في تلك المرحلة

وأشار إلى أن التأقلم مع كرة القدم الألمانية تطلب مجهودًا مضاعفًا، في ظل الاحترافية العالية والالتزام التكتيكي، خاصة مع عائق اللغة، وهو ما جعله يواجه تحديات ذهنية وبدنية كبيرة

وعن فترته مع فولفسبورج أوضح أنه مر بلحظة فارقة في مسيرته، بعدما شارك في عدد محدود من المباريات وقضى وقتًا طويلًا دون مشاركة، مؤكدًا أن تلك المرحلة وضعته أمام خيارين، إما الاستسلام والعودة أو الإصرار على القتال من أجل الحلم

وتطرق مرموش إلى مسألة عرض تمثيل منتخب كندا، مؤكدًا أن والديه حصلا على الجنسية الكندية بعد العمل هناك لسنوات، وأنه زار أوتاوا أكثر من مرة، لكنه شدد على أنه مصري الهوية والانتماء، وأن قلبه كان دائمًا مع منتخب مصر

وأكد أن عرض المنتخب الكندي كان محل تقدير واحترام، لكنه لم يتردد في رفضه، مفضلًا ارتداء قميص الفراعنة والشعور بالفخر بتمثيل بلده

وأوضح أن فترته مع آينتراخت فرانكفورت كانت مرحلة حاسمة، حيث عمل على تطوير نفسه بدنيًا وذهنيًا، مشيرًا إلى أنه شعر حينها بأن الوقت إما الآن أو لن يأتي، وهي المرحلة التي صنعت الفارق الحقيقي في مسيرته

وعن انتقاله إلى مانشستر سيتي أكد أن اللعب في الدوري الإنجليزي، خاصة في منتصف الموسم ودون فترة إعداد، كان تحديًا كبيرًا، لكن تسجيله هاتريك أمام نيوكاسل منحه ثقة كبيرة ودافعًا قويًا للاستمرار

واختتم مرموش تصريحاته بالحديث عن أهمية التوازن بين الحياة الشخصية وكرة القدم، مؤكدًا أن الفصل بين العمل والحياة اليومية يمنح اللاعب طاقة وشغفًا أكبر داخل الملعب، وهو ما يسعى للحفاظ عليه في مسيرته المقبلة