التخطي إلى المحتوى

 

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد دبيبة، إنه عندما باشرت الحكومة العمل “وجدت أن كافة الملفات يستشري بها فساد غير مسبوق”.

جاء ذلك خلال لقاء أجراه رئيس الحكومة الليبية في مقر إقامته بالعاصمة طرابلس، بمجموعة من الصحفيين، لإطلاعهم على ما أنجزته حكومته خلال الفترة الماضية، والمصاعب والعراقيل التي تواجه عمله.

وأضاف عبد الحميد دبيبة خلال حديثه “، أن “الحكومات السابقة ورطت الدولة الليبية في مشكلات لا حصر لها في الداخل والخارج”، مؤكدا أنه طالب الأجهزة الرقابية بـ”فتح كل الملفات، وأنه لا حصانة لأحد”.

وتابع موضحا أن أكثر الملفات التي تعج بالفساد هو “ملف العلاج بالخارج”، الذي “يستنزف من قدرات الشعب الليبي بلا هوادة”، مما دفعه إلى الطلب من شركة “إيني غاز” رسميا تجهيز وإدارة وتشغيل مستشفى طرابلس المركزي، وأحد المراكز الطبية في إحدى المدن الرئيسية.

واعتبر أن ذلك يأتي “كجزء من مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية، باعتبارها شركة تستحوذ على نسبة كبيرة من عقود الغاز الليبي منذ سنوات طويلة”.

الزيارات الخارجية

وعن ملف الزيارات الخارجية، قال دبيبة إنه في زياراته الخارجية المعروفة للجميع، كان محور نقاشه مع رؤساء الدول والحكومات والوزراء والأمراء، هو “ضرورة بناء تعاون وشراكة مع ليبيا كدولة موحدة، ستوفر لهم فرص الاستثمار والمشاركة، دون سلاح ولا حروب”.

وأشار رئيس الحكومة الليبية إلى أنه حصل على “وعود” بدعم الانتقال السياسي، والوصول للانتخابات في ديسمبر المقبل.

وتابع: “الليبيون سئموا الحروب والتدمير والخراب وضنك العيش.. أي طرف يعتقد أن بإمكانه فرض رأيه بالسلاح والتهديد باستخدام القوة بعد اليوم فهو واهم ويعيش خارج الزمن”، في إشارة للميليشيات غير النظامية الرافضة للانضمام للقوات المسلحة الليبية.

وفيما يتعلق بملف المرتزقة الأجانب، أوضح دبيبة أن هناك “تفاهمات” جرت بشأن المرتزقة الموجودين داخل البلاد وتوريد الأسلحة لهم، متعهدا بأن يحسم هذا الملف “بشكل نهائي في أقرب وقت”.

لقاح كورونا

وعن انتشار فيروس كورونا، قال رئيس الحكومة الليبية إن هذا الملف أيضا “يعج بالفساد”، وأضاف أنه عندما تولى مهامه رسميا “وجد أن هناك مصروفات موثقة بقيمة 3 مليارات دينار”، مشيرا إلى أن هناك بعض الأمور والإجراءات المتخذة لضبط الأمور في هذا الملف المهم.

وأوضح أن ملف اللقاحات “تم الانتهاء منه”، لافتا إلى أن هناك دولة عربية وعدت بتوفير 5 ملايين جرعة لليبيا، بالإضافة إلى شحنات أخرى تم التعاقد عليها.

وأشار دبيبة إلى أنه “تلقى وأسرته لقاح أسترازينكا عمدا، بعد اللغط الذي حصل حول اللقاح في البداية، حتى يطمئن الليبيون”.