التخطي إلى المحتوى

تمر اليوم الذكرى العاشرة على إعلان الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، أن بلاده قامت بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى عملية عسكرية قرب إسلام آباد، ودفنه فى البحر، وكانت تلك الواقعة التى أعلن بعدها التخلص من واحد من أبرز زعماء الإرهاب فى العالم أثارت اهتمام العديد من الكتاب من بينهم كتاب السيرة الذاتية للرئيس أوباما نفسه.. وفى التقرير التالى كتابات يتحدثان عن عملية تصفية زعيم “طالبان”:

وعشر سنوات كاملة مرت على مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة وحركة طالبان، والمتهم الرئيسى فى أحداث الحادى عشر من سبتمبر التى أودت بحياة آلاف الأمريكى فى مركز التجارة العالمى، وهى الأحداث التى غيرت المنطقة رأسا على عقب، وغيرت من وضع مسرح عمليات الشرق الأوسط لتكون أحد أكثر المناطق اشتعالا فى العالم.

ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن جنديا أمريكيا ألف كتاباً بعنوان “يوم عصيب .. السيرة الذاتية لأحد أعضاء القوات الخاصة البحرية”، تحت اسم مستعار هو مارك أوين، يناقض فى أقواله شهادات عدة فى شأن الغارة، خصوصاً ما زعم منها أن ابن لادن كان يحمل سلاحه، وأنه قاوم الاعتقال حين اقتحم الأمريكيين غرفته.

ويشير الكتاب إلى أن فريق القوات البحرية الخاصة (سيلز) خالفوا التعليمات الصارمة التى صدرت لهم قبل المهمة بألا يغتالوا ابن لادن إذا لم يشكّل تهديداً لحياتهم، وذكر موقع “هفنجتون بوست” الإخبارى الأمريكى أن محرريه حصلوا على نسخة من كتاب “يوم عصيب” قبل نزوله الأسواق، يشير فيها أوين إلى أنهم (الجنود) شاهدوا رجلاً يطل برأسه من وراء باب أثناء نزولهم من درج ضيق.

وحاول الجنود الأمريكيون بعد ذلك التأكد من هوية ابن لادن، فسألوا امرأة وطفلة، فأكدتا لهم أنه بن لادن، وقاموا بعد ذلك بتفتيش غرفة بن لادن، حيث عثروا على بندقيتين من طراز كلاشنكوف (إيه كى -47)، ومسدس من طراز “ماكاروف”، لكن أية من القطع الثلاث لم تكن محشوة بالطلقات، ما يدل على أن زعيم “القاعدة” لم يكن بأى حال مستعداً للدفاع عن نفسه.
فأن كتاب الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، الذى يحمل عنوان “أرض موعودة”، فإن الرئيس الأمريكى الحالى بايدن الذى كان نائبا للرئيس دعا إلى التريث فى العملية العسكرية التى قتلت زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

وأورد أوباما أن بايدن كان معارضا لهذه العملية العسكرية التى قامت بها عناصر من نخبة البحرية الأمريكية فى أبوت آباد، بباكستان، ليلة الأول والثانى من مايو 2011 وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الذى ظل على رأس المطلوبين للولايات المتحدة طيلة أعوام.

ويأتى هذا الكتاب فيما كان ساسة جمهوريون قد أشاروا إلى هذا الأمر، فى وقت سابق، فقالوا إن بايدن كان يعارض التخلص من بن لادن بشكل كامل وفى مرة واحدة، وقال بايدن إنه نصح أوباما، خلال مناقشات، بأن يأخذ مزيدا من الوقت، ناصحا إياه “لا تذهب”، لكنه أضاف بأنه حث الرئيس الديمقراطى على أن يتبع ما يقوله حدسه أيضا.