التخطي إلى المحتوى

 

اعلنت الخارجية الأرجنتينية في بيان شديد اللهجة: “عن إدانتها الشديدة لتعيين أحمد وحيدي في منصب وزاري في إيران”.

وأدانت الأرجنتين، ، قرار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس، ترشيح أحمد وحيدي لمنصب وزير الداخلية، رغم التهم التي تلاحقه دوليا بالتورط في أعمال إرهابية.

وقالت الخارجية الأرجنتينية في بيانها الشديد اللهجة: “تعرب الأرجنتين عن إدانتها الشديدة لتعيين أحمد وحيدي في منصب وزاري في إيران”.

وأضافت: “تعلن حكومة ألبيرتو فيرنانديز أن تعيين أحمد وحيدي لتولي منصب في الحكومة الإيرانية وتحديدا وزارة الداخلية، يشكل إهانة للقضاء الأرجنتيني وضحايا الاعتداء الإرهابي، ضد الجمعية الإسرائيلية الأرجنتينية”.

ووحيدي هو أحد كبار المسؤولين الإيرانيين الملاحقين من القضاء الأرجنتيني الذي يتهمه بالاطلاع بـ”دور أساسي في اتخاذ القرار والتخطيط للاعتداء الذي وقع في 18 يوليو 1994، وأصدرت شرطة الإنتربول ضده مذكرة توقيف دولية”.

وكان الرئيس الإيراني قد طرح قائمة مرشحي حكومته إلى البرلمان للمصادقة عليها، وورد ضمنها اسم وحيدي مرشحا للداخلية.

ومن المقرر أن يدرس البرلمان التشكيلة الوزارية المقترحة حتى السبت، حيث سيتم التصويت عليها في الجلسة العلنية، إذا ما انتهت عملية دراسة أهلية الوزراء المقترحين من قبل البرلمان.

وعن دلالات تعيين مسؤول إيراني ملاحق دوليا وزيرا للداخلية، يقول مصدر من تحالف أحزاب المعارضة الكردية الإيرانية الرباعي، في تصريح “: “هذه علامة ولا شك على أن الأوضاع في البلاد ستتجه نحو مزيد من التدهور وطغيان السطوة الأمنية والقمعية، خاصة وأن المظاهرات والاحتجاجات المطالبة برحيل النظام، باتت على مدى الأسابيع الماضية حدثا شبه يومي، وفي مختلف المناطق والمحافظات الإيرانية”.

ويتابع: “تعيين شخص متشدد ومتورط في ارتكاب جرائم دولية وأعمال ارهابية، هو علامة أخرى على التوجه الصدامي لحكومة إبراهيم رئيسي مع الخارج كما الداخل”.

 

ويضيف المصدر: “النظام مأزوم ومحاصر وسمعته في الحضيض، ومجرد إطلالة سريعة على عناوين الأخبار حول العالم المتعلقة به هذه الأيام، تظهر مدى تهافته، ففي السويد تتم الآن محاكمة أحد رموزه بالتورط في عمليات إعدام جماعي لعشرات آلاف المعارضين والمواطنين في صيف 1988، وها هي الأرجنتين تعرب عن معارضتها تعيين مجرم مثل وحيدي وزيرا للداخلية”.

ويستطرد: “هذه كلها مؤشرات على أن يد العدالة الدولية ستطال رموز نظام الملالي الملطخة أياديهم بدماء الإيرانيين وغيرهم، وأن هذا النظام المنبوذ محليا وإقليميا ودوليا، في وضع لا يحسد عليه”.

يذكر أن وحيدي عمل لفترة طويلة جنرالا في الحرس الثوري، وكان رئيسا لمؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية، إلى جانب توليه المسؤولية عن تطوير منظومة الصواريخ، وشغل منصب نائب وزير الدفاع خلال فترة الرئاسة الأولى لمحمود أحمدي نجاد، وتولى في فترة رئاسة نجاد الثانية منصب وزير الدفاع.

ووحيدي حاليا عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وكذلك مسؤول الملف العسكري والأمني في اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية، الخاضعة مباشرة للمرشد الإيراني.