التخطي إلى المحتوى

 

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية عن مجموعة من الوثائق السرية التى تكشف عن حسابات وشركات سرية تعود ملكيتها لزعماء وقادة دوليين من شتى بقاع الأرض، أغلبهم يحاول مراوغة أنظمة الضرائب فى بلدانهم عبر حسابات وشركات بالخارج.

وقال القائمون على الصحيفة البريطانية أن مجموعة الوثائق المسربة تعد الأضخم منذ تسريب وثائق بنما الشهير عبر شركة “موساك فونشيسكا” عام 2016. وتتشكل تسريبات باندورا من 11.9 مليون وثيقة، بلغ حجمهم 2.94 تيرابايت – وحدة تخزين فى الحاسب الألى- وضمت أسماء حوالى 300 مسؤول دولى و35 زعيم أو رئيس.

وأشار تقرير الجارديان إلى أن عدد الشركات التى قدمت الخدمات المالية لهؤلاء الزعماء والمسؤولين قُدر عددها بحوالى 14 يتواجدون ببلدان شتى بين فيتنام فى أسيا، بيليز فى أمريكا الجنوبية، وجزر الباهاماس وسيشل.

وجاءت فى مقدمة الأسماء التى كشفت عنها الجارديان عائلة الرئيس الأذربيجانى “إلهام ألييف” الذى أفادت الوثائق امتلاكه وعائلته لمجموعة من العقارات فى بريطانيا يقدر ثمنها بـ400 مليون أسترلينى(8,4 مليار جنيه مصري).
وألقت الوثائق الضوء على صفقة جمعت بين الرئيس الذى يواجه الكثير من الانتقادات حول فساد حكمه والعائلة الملكية البريطانية، حيث قامت الأخيرة بشراء عقار تمتلكه عائلة الأول مقابل 67 مليون أسترلينى (1.4 مليار جنيه مصري).

وجاء اسم رئيس الوزراء التشيكى “أندرو بابيس” ضمن المتعاقدين مع شركة استثمار لامتلاك قصر بالجنوب الفرنسى يقدر ب22 مليون دولار، ويستعد بابيس لخوض الانتخابات فى التشيك هذا الأسبوع، وكان قد امتنع عن التعليق على أخبار التسريب مثل كافة الأسماء فى الوثائق، حسب الجارديان.

وتلقى الرئيس القبرصى “نيكوس أناستيدساس بعض التساؤلات حول ملكيته لشركة قانونية وفرت خدمات مالية لملياردير روسى مثير للجدل، وقال أناستيدساس أنه توقف عن التدخل فى شؤون تلك الشركة منذ ترأسه للمعارضة القبرصية فى عام 1997.

وذكرت بالطبع الوثائق أسم رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير الذى قام مع زوجته “تشيرى بلير” بشراء مكتب فى منطقة مرليبون بالعاصمة لندن مقابل 6.5 مليون أسترلينى (136 مليون جنيه مصري)، لكنه استعان بملكيته لشركة مسجلة فى جزر بريطانيا العذراء ليتفادى دفع ضرائب قدرت ب312 ألف أسترلينى.

وقالت صحيفة الجارديان أن مناورة بلير وعائلته تعد أمر غير مجرم فى القانون البريطانى، منتقدة الثغرات القانونية التى توفر حلول للأثرياء للتنصل من دفع ضرائب تقدر بالملايين وتمنع الدول من أرباح ضخمة.

وضمت الوثائق أسماء أخرى مثل الرئيس الكينى “أوهورو كينياتا” الذى كشفت التسريبات عن امتلاكه وعائلته لعقارات في العاصمة البريطانية وثروة تقدر بـ30 مليون دولار، لا يزال غير معروف إذا قام كينياتا بالإعلان عنها أمام السلطات الكينية أم لا.

 

رغم وعده بمواجهة الفساد الحكومى قبيل ترشحه لرئاسة أوكرانيا عام 2019، كان اسم الكوميدى السابق فلوديمور زيلنسكى ضمن الأسماء التى امتلكت أسهم في شركة خارج بلاده يمتلكها شخص صودف عمله كمستشار له حاليا.