التخطي إلى المحتوى

 

نفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، لوكالة فرانس برس، صحة ظهور متحور جديد باسم “هيهي”، وهي مدينة صينية متاخمة لمقاطعة بلاغوفيشتشينسك الروسية، في حين أن التسمية الصحيحة للمدينة وفقًا للنطق باللغة الصينية هي “خيخه”، وليس الاسم الضاحك “هيهي” المنقول حرفيًا عن التسمية الإنجليزية “Heihe”.

وأكدت المنظمة في نفيها أنّ “متحورات الفيروس الكبرى التي تم رصدها منذ ظهور الجائحة هي ألفا، وبيتا، وغاما، ودلتا”.

وفي هذا الصدد توصي المنظمة باستخدام أحرف الأبجديّة اليونانيّة، على غرار “ألفا وبيتا وغاما ودلتا”، تيسيرًا على غير المتخصصين عند تناول المعلومات، ولهذا لا يتم إطلاق أسماء مدن أو بلدان على تلك المتحوّرات.

ماذا حدث في خيخه؟

مع نهاية شهر أكتوبر الماضي، بدأت حالات الإصابة بكورونا تنتشر في مدينة خيخه التي تقع مقاطعة هيلونغجيانغ الشمالية الشرقية، حتى وصل إجمالي عدد الحالات إلى نحو 250 خلال أسبوعين، وهو رقم كبير وفقًا لاستراتيجية “صفر كوفيد” التي تتبعها الحكومة الصينية.

وتلتزم الحكومة باستراتيجية”صفر كوفيد”بشكل صارم؛ إذ تقوم بتطبيق مجموعة متصاعدة من الإجراءات في محاولاتها للقضاء على الفيروس من المجتمع مرة أخرى.

من بين هذه الإجراءات أعلنت السلطات عن مكافآت قيمتها 100000 يوان (15640 دولارًا) للمقيمين بمدينة خيخه، بهدف حصار الفيروس.

وقال الإعلان “من المأمول أن يتمكن عامة الناس من التعاون بنشاط في تعقب الفيروس وتقديم أدلة للتحقيق”.

وحث المسؤولون الناس في المدينة الحدودية على الإبلاغ الفوري عن أي حالات للصيد غير القانوني أو تهريب الحيوانات أو عبور الأشخاص الحدود للصيد. كما لوحت بفرض عقوبات صارمة على الأشخاص الذين يتعمدون إخفاء المعلومات ذات الصلة.

في مقابل هذه الإجراءات الصارمة، تراجع انتشار فيروس كورونا في مدينة خيخه، حتى سجلت بيانات غوغل، الجمعة، وجود حالتين جديدتين فقط. بعدما تجاوزت بعض أيام الذروة 40 حالة، لكن ما يتبقى في مواقع التواصل الاجتماعي فقط هو شائعة “هيهي” التي لا أساس لها من الصحة.