التخطي إلى المحتوى

 

اختتم صاحبا السمو الملكى، الأمير تشارلز، ولى العهد البريطانى وزوجته دوقة كورنوال، الدوقة كاميلا، زيارة استغرقت يومين للقاهرة والإسكندرية فى أول جولة خارجية لهما بعد وباء كورونا، وكانت الأردن أولى محطاتها وتبعتها مصر.

 

وأكد الأمير تشارلز والدوقة كاميلا خلال زيارتهما على رسائل أساسية تتعلق بضرورة الحفاظ على البيئة والحد من تغير المناخ، وتعزيز الحوار بين الأديان، وتمكين المرأة والشباب والاحتفاء بالتراث والثقافة.
وفى كلمة ألقاها ولى العهد البريطانى مساء الخميس عند سفح الأهرامات أكد هذه الرسائل، حيث دعا العالم للحفاظ على كوكب الأرض وحماية البيئة والطبيعة مشيرا إلى أن الأديان السماوية تدعو للحفاظ على محيطنا وتركه بصورة جيدة للأجيال التالية.


وبدأ الأمير تشارلز كلمته بالقاء التحية “السلام عليكم”، متحدثا عن اهمية مصر، وقال إنه لديه ذكريات رائعة عن مصر مرددا بالعربية “من يشرب من النيل يرجع لمصر مرة ثانية”، مؤكدا قوة العلاقة بين مصر وبريطانيا رغم التحديات، والتى ازدهرت بشدة فى صورة صداقة وشراكة وطيدة.

 

وقال الأمير تشارلز، أن واجبنا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل حماية البيئة، ويجب أن نسعى لحماية إرث أسلافنا، الذين حرصوا على الطبيعة، مشيرا إلى مهارة القدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات إحدى عجائب الدنيا.

 

وقال إن الأديان السماوية الثلاثة تدعونا للحفاظ على البيئة المحيطة بنا، والحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة، موضحا أن هذه الفكرة كانت فكرة خطاب ألقاه قبل سنوات فى جامعة أوكسفورد، بعنوان “الإسلام والبيئة”.

 

وكان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى والسيدة حرمه، صاحبى السمو الملكى ظهر الخميس قبل زيارتهما للجامع الأزهر التى تبعتها جولات منفصلة لكل من الأمير تشارلز فى بيت الرزاز بالدرب الأحمر، ودوقة كورنوال، فى عزبة خيرالله. ثم ذهبا إلى منطقة الأهرامات وأبو الهول.

 

وفى اليوم الثانى للزيارة، اليوم الجمعة، استهل الأمير تشارلز يومه بزيارة الحرم اليونانى بالتحرير، حيث حضر فعالية “مبادرة الأسواق المستدامة” والتى تضم رواد الأعمال من الشباب، وكان في استقباله ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.

وأشاد ولى العهد البريطاني الأمير تشارلز أمير ويلز، بجهود مصر فى دعم المرأة وإصدار قانون لحماية المرأة من العنف خاصة حوادث التحرش.

 

جاء ذلك خلال حوار ولى العهد البريطانى مع سلمى مدحت وأحمد هشام مؤسسى تطبيق “ماتخافيش” لدعم السيدات نفسيا وقانونيا في مواجهة حالات التحرش الجنسى والمساعدة على تحسين جهود الدولة فى هذا المجال، فى إطار زيارته إلى الحرم اليونانى بالتحرير.

أما دوقة كورنوال، فزارت مستشفى بروك للحيوانات بالسيدة زينب، وأبدت إعجابها بالمستشفى وآليه العمل بداخله، حيث تفقدت أقسام المستشفى وتجاذبت أطراف الحديث مع المسئولين به والأطباء.

 

وأعطى أحد العاملين بالمستشفى هدية تذكارية لدوقة كورنوال، لتختتم فما بعد زيارتها التفقدية بصورة تذكارية مع طاقم عمل المستشفى وتوقع فى دفتر كبار الزوار قبل مغادرتها.
وكانت الإسكندرية آخر محطات الجولة الملكية، حيث زارا المركز الثقافى اليسوعى، الجزويت، حيث بدأت الزيارة بجولة داخل كنيسة المركز أعرب خلالها الأمير عن إعجابه بها واستمع إلى شرح من خادم الكنيسة عن تاريخ الكنيسة ودورها المجتمعى والديني.

وقام ولى العهد البريطانى بالتجول فى معرض تحت عنوان ” بورتوريه إسكندرانى يروى تاريخ شخصيات جذورها إسكندرانى مثل هند رستم وتوفيق الحكيم، حيث صمم المعرض مجموعة من الأطفال السودانيين اللاجئين الذين رسموا بروفايلات للأشخاص مستخدمين فن الموزايك