التخطي إلى المحتوى

تضمنت الصفقة العسكرية التي وافقت الولايات المتحدة عليها مؤخرا لصالح مصر، بقيمة إجمالية 2.56 مليار دولار، طائرات الشحن العملاقة الشهيرة من طراز “سي-130″، إضافة إلى أنظمة رادار من طراز “إس-بي-إس”.

اشتملت الصفقة -التي أعلنت الخارجية الأميركية منتصف الأسبوع عن التصديق عليها لصالح مصر- على 12 طائرة من الطراز المذكور، بقيمة إجمالية 2.2 مليار دولار، مع معدات إضافية تابعة.

كما اشتملت على أنظمة رادار للدفاع الجوي بقيمة 355 مليون دولار؛ وذلك دعما لمصر من أجل “تحسين القدرات الدفاعية للجيش المصري في مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية”، بحسب وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية.

وتمثل كل من طائرات “لوكهيد مارتن سي-130 جيه سوبر هركيوليز” (12 طائرة)، وأنظمة الرادار المتقدمة للدفاع الجوي “إس-بي-إس 48″، إضافة للقوات المسلحة المصرية، لتعزيز قدراتها الدفاعية.

بخصوص طائرة النقل العسكري “سي-130 جيه سوبر هركيوليز”، المطورة من قبل شركة “لوكهيد مارتن”، فقد تم تصنيعها عام 1996، وقامت بأول رحلة طيران لها في الخامس من أبريل 1996، فيما دخلت الخدمة رسميا عام 1999.

يبلغ طول الطائرة 34.4 أمتار، وباع الجناح 40.4 أمتار، كما يصل ارتفاعها إلى 11.8 أمتار، وتبلغ سرعتها القصوى 670 كلم/ساعة (362 عقدة، أو 417 ميلا في الساعة)، بسرعة انطلاق 348 عقدة (400 ميل في الساعة، 644 كلم/ ساعة).

ويمكن للطائرة التحليق على ارتفاع يصل إلى أكثر من 8 آلاف متر، على مدى يصل إلى نحو 3 آلاف و890 كلم بحمولتها القصوى.

ويبلغ وزنها (فارغة) 75.562 رطل (نحو 34274 كيلوغراما)، بينما يصل أقصى وزن للإقلاع 155000 رطلا (70307 كيلوغرما)، وهي ذات أربع محركات توربينية، ويتكون طاقمها الأساسي من ثلاثة أفراد على الأقل (طياران ومدير تحميل).

ويُمكن للطائرة تنفيذ عدة مهام مختلفة، باعتبارها طائرة شحن عسكري، بما في ذلك نقل القوات والعتاد والإنزال المظلي.

وتتيح سعتها حمل 92 راكبا أو64 من القوات المحمولة جوا، أو 6 منصات نقالة، أو74 مريضا مع 5 أفراد طبيين، أو من اثنين إلى 3 عربات هامفي الأميركية، أو ناقلة مصفحة من طراز “إم-113”.

ويمكن لمصر استخدام الطائرات أيضا في “مهام أخرى للدوريات البحرية والإنقاذ”.

وفيما يتصل بأنظمة الرادار للدفاع الجوي التي اشتملت عليها الصفقة؛ فهي أنظمة “إس-بي-إس 48” الأحدث ضمن سلسلة طويلة من الرادارات طويلة المدى ثلاثية الأبعاد، التي يمكن دمجها ضمن منظومات الدفاع الجوي على اختلافها؛ لتعقب ورصد الأهداف الجوية على نطاق واسع، يصل إلى مئات الكيلومترات (370 كيلومتر) على حسب المهام العسكرية الموكلة إليها.

وبينما تتنوع التهديدات الناشئة اليوم من الصواريخ الباليستية عالية الارتفاع، إلى صواريخ كروز والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، تتطلب ساحة المعركة الحديثة مراقبة كل هذه التهديدات والدفاع عنها، وهو ما يُظهر رادار “إس-بي-إس 48” كفاءة عالية في أدائه، بحسب l3harris وهي الشركة المصنعة للرادار.

وتشير الشركة ذاتها إلى أنه لأكثر من 40 عاما، قدمت رادارات SPS-48 عملية مستمرة وموثوقة في بيئات برية وبحرية معقدة ومعادية. وتدعم هذه الرادارات متطلبات المهام المتعددة من خلال توفير كشف عالي الأداء وتتبع الأهداف.

ويعتبر SPS-48 نظام رادار حديث كامل، بما في ذلك جميع العناصر الوظيفية الرئيسية التي تتضمن “هوائي الماسح الضوئي، وجهاز إرسال الحالة الصلبة عالي الأداء، ومُستقبل التغاير الفوقي superhetrodyne مع مُركب تردد يتم التحكم فيه رقميا، ومعالج إشارة دوبلر تتم مراقبته بواسطة نظام اختبار متكامل (BIT)”.

وتوفر “إس-بي-إس 48” دعما فائقا للتطبيقات الأرضية الثابتة والقابلة للنقل، وهو عبارة عن رادار للمراقبة الجوية متعددة الاستخدامات وعالية الأداء، يكتشف ويتتبع الأهداف المحمولة جوا. ويتميز بأدائه في ظروف جوية مختلفة، وإمكانية رصد مسارات الصواريخ الباليستية.