التخطي إلى المحتوى

وفي سيناريو يشبه قصة الطفل المغربي ريان، رفع الجميع صلواتهم لله طلبا لنجاة الطفل حيدر، وقال مسؤول محلي في زابل للوكالة الأفغانية إن عملية الحفر قد سارت ببطء، بسبب طبيعة المنطقة الصخرية، واستعانت الولاية بمعدات حفر من ولاية قندهار المجاورة، لكنها لم تحدث فرقا كبيرا في عملية الإنقاذ، إلى أن ساءت حالة الطفل بمرورو الوقت إلى أن توقف عن البكاء ولم يعد يسمع صوته، لتتأكد اليوم وفاته”،
وأضاف المصدر نفسه: “لقد ظل الطفل عالقا على بعد حوالى متر من نهاية البئر التي يبلغ عمقها 25 مترا، وكان وضعه خطيرا بسبب نقص المعدات المتطورات، وقد وصلت فرق الحفر والإنقاذ إلى الطفل حيدر، العالق منذ يومين في بئر جنوبي البلاد، لكنهم وجدوه قد فارق الحياة”.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، توضح أن الطفل الأفغاني حيدر يرتدي سترة زرقاء ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط ويمكنه بشكل واضح تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده.
وتم الحصول على الصور بواسطة كاميرا أُنزلت بواسطة سلك في التجويف، حيث سمع الطفل يبكي ويتأوّه، وفي مقطع آخر سمع يتحدث مع والده بصوت أبعد، وكتب أنس حقاني المستشار الكبير في وزارة الداخلية في تغريدة أن الطفل حيدر قد وافته المنية، إنه يوم حداد وحزن جديد لبلادنا”.
ويعتقد بأن الطفل الأفغاني حيدر ظل حيا حتى مساء الخميس، بينما أعاقت صعوبة التضاريس في المنطقة التي وقع فيها حادث الطفل الأفغاني حيدر جهود الإنقاذ، وذكرت مصادر أفغانية أن تساقط الأحجار أدت إلى عرقلة عملية إنقاذ الطفل حيدر.

وذكر حساب مرتبط بطالبان على “تويتر” بأن فريق الإنقاذ وصل إلى الطفل حيدر الأفغاني، لكنه قد فارق الحياة بعد 96 ساعة داخل البئر في تكرار لفاجعة الطفل المغربي ريان.
وقد عاش العالم حالة من الترقب ثم الألم لوفاة الطفل المغرب ريان أورام يعد أن مضى خمسة أيام في بئر سقط فيها بجوار منزله أثناء اللهو، واستحوذت قصته على اهتمام العالم بعد أن فشلت جهود إنقاذه.

بدأت القصة عندما كان يلهو الطفل حيدر قرب والديه بقرية أغران بإقليم شفشاون شمال المغرب، ولكن علم الأهل بعد حين أنه ربما سقط في بئر جافة بعمق 62 مترًا وطلبوا المساعدة من فرق الإنقاذ، حضر المنقذون إلى مكان البئر وعملوا على التأكد من وجود الطفل، وتطوع العديد من الشبان لإخراج الطفل، ولكن محاولاتهم تعرقلت بسبب ضيق الحفرة، فقطرها لا يتعدى 45 سنتيمترًا وهي تضيق مع النزول إلى القاع.

فيما ناشد والد الطفل السلطات لإنقاذ فلذة كبده قبل فوات الآوان، وانتشر خبر الطفل العالق، وبدأ التعاطف الشعبي مع قصته، فعرف العالم أن الطفل اسمه ريان وهو بحاجة لإنقاذه من الهلاك، وأطلق ناشطون وسمًا على تويتر باسم “انقذوا ريان” لدفع السلطات لبذل مزيد من الجهد لإنقاذ حياة الطفل الصغير بعد مرور يومين على سقوطه في البئر.

حالت طبيعة التربة المتحركة وغير الثابتة دون توسيع قطر الثقب وسط مخاوف من سقوط الأتربة والأحجار على الطفل وإيذائه.

وفي النهاية اعتمدت الفرق آلية الحفر الجانبي للوصول إلى نقطة موازية لمكان وجود الطفل، وحفر ممر نحوه بعد ذلك، ومنذ نهاية اليوم الثاني لسقوط ريان كانت أمتار قليلة تفصل بينه وبين فرق الإنقاذ لكن الطبيعة الجغرافية جعلتها أشبه بكيلومترات.