التخطي إلى المحتوى

 

 

أفادت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” بوصول 111 ألف لاجئ أوكراني إلى الأراضي الروسية عبر دونباس، كما أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بوصول أول مجموعة من اللاجئين الأوكرانيين إلى بولندا برا وعبر السكك الحديدية.
وتسببت العملية العسكرية الروسية فى دونباس التى أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين، فى وقت سابق، اليوم الخميس، فى موجة من الانتقادات واسعة النطاق من الجانب الأوروبي.

ففى هذا الإطار، طالب رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل، بيلاروسيا وشعبها بعدم اتباع ما وصفه بأنه “خطوات روسيا المدمرة والمشاركة فى مأساة ضد الجيران فى أوكرانيا”، معربا عن اعتقاده بعدم رغبة شعب روسيا فى الحرب.

وقال ميشيل- فى مؤتمر صحفي، نقله تلفزيون “يورو نيوز” الأوروبي: إن هجوم روسيا على أوكرانيا الحرة ذات السيادة ووحدة أراضيها هو “اختراق واضح للقانون الدولي”، واصفا ما تم بأنه “هجوم على الأمن والاستقرار فى أوروبا وأسس الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أن الاتحاد وأعضاءه وحلفاءه سيحاسبون روسيا، وأن المجلس سيجتمع اليوم ويتفق مبدئيا على حزمة عقوبات قوية وموجهة، كما سيتخذ قرارا بشأن مساعدات اقتصادية وسياسية وإنسانية لأوكرانيا وشعبها.

وتابع “نحن فى الاتحاد الأوروبى نقف ثابتين متحدين عازمين مع الناتو والحلفاء والشركاء كل دول العالم التى تريد إعلاء النظام الدولى لمحاسبة روسيا ودعم أوكرانيا”.

بدورها، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن “الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اختار إعادة الحرب إلى أوروبا، إلا أن وحدة وعزم الاتحاد سيصعب على الكرملين لأقصى درجة الاستمرار فى أفعاله العدائية”.

وقالت رئيسة المفوضية- فى مؤتمر صحفى نقله تلفزيون “يورو نيوز” الأوروبي: إن الرئيس بوتين أمر بتنفيذ أعمال عنف ضد دولة مستقلة ذات سيادة وأفراد أبرياء، وأنه ستتم محاسبة روسيا على هذه الانتهاكات الشائنة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”، مضيفة أن ما على المحك ليس فقط “دونباس” أو أوكرانيا ، ولكن هو استقرار أوروبا والنظام الدولى والسلمى العالميين.

وأوضحت أنها أجرت اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكرانى فولديمير زيلنسكى طلب، خلاله، أن يقوم كلٌ بما يستطيع لتقديم المساعدة، مضيفة أنه سيتم الإعلان اليوم عن قائمة عقوبات قوية وموجهة ضد روسيا ليوافق عليها القادة الأوروبيون، مشيرة إلى أنه تم التنسيق فى هذا الأمر عن قرب مع الشركاء والحلفاء خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والنرويج واليابان وأستراليا.