التخطي إلى المحتوى

بعد صدور النتائج أقرت لوبان بالهزيمة للمرة الثانية أمام ماكرون، حيث سبق لها أن خسرت أمامه أيضا في انتخابات عام 2017.

انهالت التهانئ من كل قادة وزعماء العالم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذى فاز في الانتخابات الفرنسية بالولاية الثانية، بنسبة 58.2% مقابل 41.8% لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بعد انتخابات جذبت أنظار العالم كله.

وغرد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أهنئ ماكرون لإعادة انتخابه رئيسا لفرنسا وأتطلع للعمل معه بشأن القضايا المهمة لبلدينا، كما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بخبر فوز ماكرون قائلة: أهنئ ماكرون لإعادة انتخابه وأتطلع إلى مواصلة تعاوننا، وسنعمل معا على دفع فرنسا وأوروبا للمضي قدما إلى الأمام.

بينما علق بيتر فيالا رئيس وزراء التشيك، “تهانينا لإعادة انتخاب ماكرون وفرنسا شريك حيوي وحريصون على تطوير علاقاتنا بشكل أكبر”،فيما قال رئيس وزراء هولندا مارك روتيه: تهانينا الحارة لإعادة انتخاب ماكرون ويسعدنا مواصلة التعاون في إطار الاتحاد الأوروبي والناتو.

وغرد رئيس ليتوانيا: نتطلع إلى العمل معا لزيادة تعزيز الاتحاد الأوروبي والنيتو ودعم القيم الديمقراطية، ونتمنى لماكرون القوة في قيادة فرنسا في هذه الأوقات الصعبة لجميع الدول الأوروبية، كما هنأ رئيس الوزراء الفرنسى ألكسندر دي كرو الرئيس ماكرون على فوزه.، وكتب على تويتر “الفرنسيون اختاروا الأمن وقيم التنوير”.

وقالت كريسيتين لاجارد رئيسة البنك المركزى لليورو، مرحبة بإعادة انتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا، قائلة: القيادة القوية ضرورية في هذه الأوقات المضطربة وسيظل التزامك الأوروبي الثابت موضع ترحيب في مواجهة التحديات التي نواجهها.

وقالت لوبان كلمة لها عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات: أعرب عن عمق امتناني لكل المواطنين الذين دعموني في الدورة الثانية للانتخابات، ولا نزال نمتلك الأمل رغم الفشل في الانتخابات.

وأضافت: هناك تطلع كبير للتغيير وأخشى أن العهدة الجديدة لن تغير السياسات السابقة، وسنقف ضد ماكرون وسنواجهه في انتخابات البرلمان.

وتابعت زعيمة اليمين المتطرف بالقول:في نهاية هذه الجولة الثانية هناك تشكل سياسي جديد في البلاد، فمشروع ماكرون خطر على فرنسا لكن النتيجة التاريخية لهذه الليلة تضع معسكرنا في موقع جيد.

ويقول مراقبون إن ماكرون سيواجه فترة ثانية صعبة في الحكم، خاصة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، إلى جانب الاحتجاجات التي تواجهها خطته الإصلاحية، التي تهدف لتشجيع بيئة الأعمال التجارية، بما في ذلك رفع سن التقاعد من 62 إلى 65 عاما.

أما التحدي الأول للرئيس ماكرون، فهو الفوز في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في يونيو المقبل لتأمين أغلبية يمكنها مساندة تنفيذ برنامجه.

جدير بالذكر أنه لم يتمكن أي رئيس فرنسي من الفوز بولاية ثانية خلال العقدين الماضيين، حيث كان آخرهم جاك شيراك في انتخابات 2002.

كما هزت الهتافات المؤيدة لماكرون فرحًا بعد إعلان الفوز، رافعين الأعلام الفرنسية، وصور لمرشحهم إيمانويل ماكرون، وسط توافد مئات الصحفيين والمراسلين من كل دول العالم.

وقبل انطلاق جولة الحسم في الانتخابات الفرنسية 2022 ، جرت مناظرة ساخنة الأربعاء الماضي، أكد ماكرون رغبته في الحوار مع روسيا لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا ، مشدداً في الوقت نفسه علي ضرورة مواصلة فرض العقوبات علي موسكو ، متهماً منافسته مارين لوبان بالتحصل علي دعم مادي من النظام الروسي، الأمر الذي ردت عليه زعيمة اليمين بالتأكيد علي دعمها لفكرة أن تكون أوكرانيا “حرة ومستقلة” عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وليس روسيا فقط.

وتطرقت المناظرة الانتخابية لملفات عدة من بينها خطة ماكرون ولوبان للمعاشات والحد الأدني للأجور والسياسات المالية المختلفة، حيث تعهد الرئيس الفرنسي بوضع حد أدني للمعاشات لا يقل عن 1100 يورو، فيما اقترحت لوبان زيادة تدريجية في سن التقاعد لتصل في سن 62 عاما.

وحذر ماكرون والذي فاز في نفس الجولة قبل 5 سنوات من “حرب أهلية” إذا تم انتخاب لوبان التي تشمل سياستها حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ودعا ماكرون الديمقراطيين من جميع الأطياف إلى دعمه في مواجهة اليمين المتطرف.

أما لوبان فقد ركزت حملتها على ارتفاع تكاليف المعيشة في سابع أكبر اقتصاد في العالم، إذ يقول الكثير من الفرنسيين إن تكاليف المعيشة زادت بشكل كبير مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. وركزت أيضا على أسلوب ماكرون في قيادة البلاد والذي تقول إنه يظهر ازدراء النخبة للناس العاديين.