التخطي إلى المحتوى

تحقيق “علاء قنديل

 

اصدرت المخابرات الأمريكية، تقريرامؤخرا، عن أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عولج من السرطان فى أبريل الماضى.
واستند تقرير صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى تسجيل صوتي مسرب لأحد “الأوليجارش” الروس حول صحة سيد الكرملين، حصل عليه رجل أعمال غربي وقدمه لمجلة نيو لاينز الأمريكية.

و”الأوليجارشية” بالمعنى التقليدي للكلمة تعبر عن عضو أو مؤيد للأوليجارشية، وهي نظام سياسي تحكم فيه مجموعة صغيرة من الأشخاص، لكن الكلمة باتت تستخدم بصورة أكثر شيوعا في وقتنا هذا للإشارة إلى مجموعة من الروس الأثرياء الذين برزوا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وخلال التسجيل المسرب زعم “الأوليجارش”، الذي تربطه علاقات وثيقة بالكرملين وعرف نفسه باسم ‘”يوري” فقط لحماية هويته، أن المشكلات الصحية التي يُعتقد أن بوتين يعاني منها هي نتيجة لإصابته بسرطان الدم.

سرطانات الدم -مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو الورم النقوي- هي سرطان خلايا البلازما، يمكن أن تسبب أمراض العظام المنتشرة.

وفي حديثها إلى مجلة “نيو لاينز”، قالت آشلي غروسمان -أستاذة الغدد الصماء في جامعة أكسفورد- إن مثل هذه الأمراض يمكن أن تؤثر على العمود الفقري والظهر.

علاوة على ذلك، فإن علاج مثل هذه الأمراض يشمل الستيرويدات، والتي يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ الوجه، والعلاج الكيميائي، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.

لا يُعرف عن بوتين أنه يعاني من تساقط الشعر، لكن سرطانات الدم الأخرى مثل المايلوما لا تتطلب علاجًا كيميائيًا، لكنها قد تؤدي إلى ضغط في العمود الفقري.

 

ومن الأمثلة الأخرى التي ذكرتها المجلة للتأكيد على المشكلات الصحية التي يعاني منها بوتين هي انتفاخ وجه بوتين وحقيقة أنه يبدو وكأنه يعرج أثناء السير.

وزعمت مصادر أخرى في الأشهر الأخيرة أن بوتين، البالغ من العمر 69 عامًا، يعاني من مرض باركنسون، إذ بات لا يظهر في المناسبات العامة كعادته دائما، ويجري ترتيب ظهوره على شاشة التلفزيون.

ورغم صرامة الكرملين بشأن الصور ومقاطع الفيديو التي يظهر فيها بوتين والتي يتم نشرها للجمهور، إلا أنه كان هناك عدد من الدلائل على أنه ليس على ما يرام.

فخلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال بـ”يوم النصر” في موسكو، وهو حدث سنوي تحتفل به روسيا بمناسبة انتهاء مشاركتها في الحرب العالمية الثاني، بدا بوتين يسير بخطوات بطيئة عبر الميدان الأحمر – ربما لإخفاء عرج. كما شوهد واضعا بطانية على رجليه بينما كان يتابع العرض، على الرغم من اعتدال طقس موسكو في ذلك اليوم.

وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، شوهد بوتين وهو يلتقي بوزير الدفاع سيرجي شويغو، جالسًا في مقعده على مكتب صغير وممسكا بحرف الطاولة.

وفي مارس/ آذار الماضي، وبعد أن ألقى خطابًا في تجمع كبير مؤيد للحرب في العاصمة الروسية، ظهر بوتين وهو يسير على درج قصير مما زاد من ثقل ساقه اليسرى، وبدت يده اليمنى وهي ترتجف، بينما شوهد أيضًا وهو يمسك بمسند ذراع كرسي خلال اجتماع مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وقبيل الهجوم على أوكرانيا، عقد بوتين اجتماعات مع قادة العالم ومسؤولين عسكريين روس آخرين على طاولات ضخمة وسط تقارير بأنه يتخذ احتياطات إضافية للوقاية من كوفيد. وطُلب من الأفراد الذين التقوا ببوتين الخضوع لاختبار صارم لكوفيد.

وكانت قناة “جنرال إس في آر” (General SVR) الروسية ذات الشعبية الكبيرة على تليجرام، قد نقلت مطلع مايو/ أيار الجاري عن مصدر في الكرملين قوله: “إن الرئيس الروسي سيخضع لعملية جراحية بسبب السرطان، وإنه سيسلّم مهامه مؤقتًا إلى أحد مساعديه”.