التخطي إلى المحتوى

 

 

أكد خبير عسكري روسي، إن الطراد الروسي النووي الثقيل، الأدميرال ناخيموف، بفضل الأسلحة الجديدة والرادارات ومعدات الحرب الإلكترونية، يعد أخطر قطعة بحرية في الأسطول الروسي، فبعد التحديث، ستكون سفينة المشروع 1144 قادرة على إغراق السفن مهما كان حجمها.

وأضاف فلاديمير إيغور الخبير العسكرى “: إنه “في إطار الإصلاح والتحديث، سيتم تجهيز السفينة الحربية بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “فورت-إم” و”بانتسير-إم”، بالإضافة إلى نظام “باكيت-إن كي” و”أوتفيت” المضاد للغواصات”.

وأشار إلى أن تلك السفينة ستكون قادرة أيضا على إطلاق أسلحة عالية الدقة، بما في ذلك صواريخ تسيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وصواريخ أونيكس وصواريخ كاليبر.

ويردف:” هذا الطراد يعمل بمحركين نووين مع مسرع توربيني بخاري تنتج قوة قدرها 140 ألف حصان، ويتكون من طاقم بحارة يضم 727 فرد منهم 18 فرد للخدمات الجوية و5 أفراد حاملين لأعلام الإشارة.

وأضاف: يتمتع الطراد بقدرات الكترونية هائلة مثل رادار بحث ثلاثي الأبعاد يبلغ مداه 450 كليو متر ضد الطائرات، وراداري ملاحة بحرية يبلغ مداهما 106 كليومتر، بالإضافة إلى رادارات تحكم نيراني لصالح صواريخ SA-N-6 “.

ظهر الطراد الروسي النووي، أدميرال ناخيموف الملقب بـ “وحش المحيطات”، الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ العام 2013، وفق تقارير عسكرية.

والقدرات الصاروخية الهائلة لتلك السفينة النووية الثقيلة تجعلها من أقوى السفن الحربية في التاريخ، ومن المقرر أن تدخل الخدمة مرة أخرى عام 2023، بعد تحديثها بأحداث الأنظمة النووية والصاروخية.

ورغم أن السفن السوفيتية لم تكن أول طرادات تعمل بالطاقة النووية في العالم، لكن حجمها الهائل وأسلحتها القوية ميزتها عن نظيراتها الأميركية.

وفقدت روسيا في أبريل الماضي، خلال قصف أوكراني بصواريخ “نبتون”، طراد الصواريخ الموجهة “موسكوفا”، الذي يعد فخر الأسطول الروسي، في البحر الأسود، ما آثار ضجة عالمية.

ويبلغ طول الطراد الأدميرال ناخيموف، الذي حاز على لقب “أكبر السفن الحاملة في العالم”، 250 مترا وعرضه 28.5 مترا، والارتفاع الأقصى فوق سطح الماء 59 مترا والجزء المغمور بالماء أكثر من 10 أمتار.

أما جسم الطراد فتم تقسميه إلى 18 مقطعاً مقاوماً لتسرب الماء يمكن إغلاقها بشكل مستقل في الحالات الطارئة، كما يتمتع هيكله بدرجة عالية من الحماية البنيوية، إذ تصل سماكة التصفيح في بعض أجزائه إلى 100 ميليمتر.

ووفقا لموقع “فورتي فايف 19” الأميركي، فإن طرادات الصواريخ النووية الثقيلة من مشروع “أورلان” الروسي بدأت منذ الحرب الباردة، وتعتبرتها البحرية الأميركية تهديدا خطيرا لدرجة أنها قررت إعادة تسليح العديد من البوارج من طراز “آيوا” من أجل مكافحتها.

ويضم هذا المشروع سفنا لا توجد مثيلتها في العالم، وهي “كيروف” و “الأدميرال لازاريف” و”الأدميرال ناخيموف” و”بطرس الأكبر”، حيث تم تصميم هذه الطرادات بشكل أساسي لمواجهة المجموعات الضاربة لحاملة الطائرات التابعة للبحرية الأميركية، وفقا للموقع الأميركي.

وتم تحديث “ناخيموف” في سيفيرودفينسك، ليضم ترسانة حربية هائلة تمت ترقيتها بصواريخ “تسيركون” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وذات دقة عالية، بالإضافة إلى صواريخ كاليبر كروز وصواريخ أونيكس الأسرع من الصوت المضادة للسفن، فضلا عن ترسانة الصواريخ المضادة للغواصات.

وكان سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، قال إن الطراد النووي الثقيل “الأدميرال ناخيموف”، بعد التحديث سيحمل أسلحة هجومية قوية وأحدث نظم الدفاع الجوي الصاروخية، مشيرا إلى أن القوات البحرية الروسية ستتسلم سفينة مجهزة بأسلحة هجومية قوية وأحدث أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية وأنظمة مضادة للغواصات”.

وتم سحب الطراد من الخدمة لإجراء إصلاحات وهي مستمرة منذ عام 2013 لزيادة القوة الهجومية للطراد بشكل كبير.

وسيحصل الجيش الروسي على قوة إضافية بعد انتهاء الطراد “ناخيموف”، الذي يعمل بالطاقة النووية من تحديث قدراته القتالية وإضافة عدد من الميزات الجديدة.
وستستبدل أنظمة السفينة والأسلحة القديمة بأنظمة الجيل الجديد، ووفقا للمعايير الجديدة سيكون لدى البحرية الروسية سفينة جديدة حديثة قادرة على تنفيذ مهامها في جميع المناطق المهمة في محيطات العالم.