التخطي إلى المحتوى

 

أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن سيناريوهات استخدام بلاده للسلاح النووي مذكورة في عقيدتها العسكرية.

وقال بيسكوف – في تصريح، ردا على سؤال لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية بشأن إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا – “إن كل شيء مذكور في العقيدة النووية الروسية، طالعوا هذه العقيدة، فكل شيء مكتوب فيها”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قد أعلن مطلع سبتمبر الحالي أنه يمكن لبلاده استخدام الأسلحة النووية في حال كان وجودها مهددا، مشيرا إلى أن هذا موجود في العقيدة العسكرية الروسية.

وقال ريابكوف “أذكركم بأن العقيدة العسكرية الروسية، وكذلك وثيقة (أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي)، حددتا بشكل شامل جميع السيناريوهات التي يمكننا فيها نظريا استخدام الأسلحة النووية”، مضيفا: “أن هذه السيناريوهات هي العدوان على روسيا وحلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يكون وجود الدولة نفسها في خطر”.

ومن جهته، أكد نائب مدير قسم المعلومات والصحافة في الخارجية الروسية إيفان نيتشايف أن استخدام بلاده للرد النووي وفق العقيدة العسكرية الروسية ممكن فقط كوسيلة للرد على عدوان أو وجود تهديد لوجود الدولة.

وميدانيا.. عرضت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو لأعمال قتالية لأطقم دبابات “تي ـ72 ” في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قائلة “إن الأعمال القتالية أسفرت عن مقتل أكثر من 60 متطرفا، من بينهم مرتزقة أجانب، كما تدمير 11 دبابة أوكرانية و40 ناقلة جند.

ومن ناحيته، أفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة دونستيك بافلو كيريلينكو، في منشور عبر موقع “تليجرام” نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية الرسمية، بأن القوات الروسية قصفت محطة “سلوفيانسك” للطاقة الحرارية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمعدات المحطة.

وقال “إن إمدادات المياه تعطلت بسبب قصف بلدة ميكولايفكا التي تقع فيها المحطة”ـ مضيفا أن “القوات الروسية تعمدت استهداف منشآت البنية التحتية في المنطقة في محاولة لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر، خاصة بالسكان المدنيين”.

على صعيد آخر، حذرت الرئاسة الأوكرانية من احتمالية أن تضرب فيضانات مدينة كريفيي وسط البلاد بعد تدمير ضربة روسية البنية التحتية لأحد السدود، مما تسبب بفيضان نهر انيهوليتس، لافتة إلى أنها لاحظت تدفق المياه بمقدار 100 متر مكعب، وتتابع أي تغيير يطرأ على منسوب المياه كل ساعة، مشيرة إلى أن مركز المدينة وحيا آخر تسكنه 600 ألف نسمة معرضان لخطر السيول.

واعتبرت كييف الهجوم على السد “عملا انتقاميا”، مطمئنة السكان بأن الوضع تحت السيطرة، وأن الجهود تتضافر للحد من التهديد في أسرع وقت ممكن.

وفي المقابل، حذر رئيس الإدارة العسكرية المدنية لمقاطعة خاركوف فيتالي جانتشيف من أن نظام كييف يزيف الأوضاع في مدن أوكرانية ما يوحي باتهام روسيا بقصف المدنيين.

وبدوره، قال عضو مجلس إدارة مقاطعة (زابوروجيا) فلاديمير روجوف “إن القوات الأوكرانية تواصل قصف مدينة إنرجودار سعيا لتحقيق عزل تام لمحطة الطاقة النووية زابوروجيا عن نظام الطاقة في المنطقة”، مضيفا أنه بعدما دمرت قوات كييف خطوط الكهرباء التي تغذي المحطة وتوقف وحدة الطاقة السادسة الأخيرة تم تحويل المحطة إلى مولدات الديزل.