التخطي إلى المحتوى

بقلم :أحمد غراب
Ahmed.ghurab@outlook.com

الصراع الذي زعمه الفيلسوف هنتجتون في تفاعل الحضارات لا تعرفه حضارتنا الإسلامية؛ لأنها حضارة تكامل وبناء، ومن هنا قال الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام: ” فأنا اللبنة، وأنا خاتم الأنبياء ”
وبنظرة بسيطة للمعاملة مع الأسرى في حرب غزة نجد تطبيقا عمليا لدى الفلسطينيين لقول المولى عز وجل : ” ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ” رغم انتهاكات الجيش الإسرائيلي التي تزداد يوما بعد يوم في حق الأسرى الفلسطينيين !!


حضارتنا لا تعرف نبش قبور الشهداء حتى في الأزمات والحروب كما فعل جيش الاحتلال الصهيوني بفلسطين . وللحرب أخلاقيات وآداب طبقها الحبيب المصطفى وصحابته وتابعوه بإحسان حتى يومنا هذا ؛ فلا أعتقد أن من حق المحارب أن ينبش قبور شهداء قتلوا دفاعا عن تراب بلادهم .
ما أجمل حضارة وشريعة تجعلني أعطي محاربي الأسير أحب ما لدي من الطعام.

الحقونا يا علماء !!
فتوى غريبة أفتاها المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بمدينة بلنسية الأسبانية ردا على مواطنة أوروبية أسلمت ولديها أولاد وزوج لم يسلم ، هل يجوز لها أن تستمر مع زوجها حفاظا على كيان الأسرة ، وتربية الأبناء ؟!
أفتى المجلس بجواز استمرارها دون معاشرة زوجية استنادا لواقعة قديمة ذكرها ابن القيم في كتابه ” أهل الذمة ” حيث روي أن إمرأة جاءت الفاروق عمر بن الخطاب ، وأعلنت إسلامها ، وزوجها غير مسلم ، فقال الفاروق – رضي الله عنه – : ” إن شاءت أقامت ؛ وإن شاءت فارقت ”


ولأن الأمر جد وما هو بالهزل ، وفي بيئة مغايرة لها ظروف وعادات وتقاليد مختلفة أعيد عرض الفتوى على هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ؛ حتى لا يأخذ كثيرون بهذه الفتوى بغض النظر عن اختلاف الزمان والمكان .