علاء قنديل يكتب
نهضة سوهاج: كيف حوّل د. حسان نعمان الجامعة بفكرٍ خارج الصندوق
من جراحة العظام إلى قيادة الجامعة… إنجازات د. حسان نعمان التي أعادت ترتيب خارطة التعليم في صعيد مصر
رؤية تطبيقية وسياسة تنموية: سر صعود جامعة سوهاج على يد د. حسان نعمان
مبادرات مجتمعية ورؤية مؤسسية: كيف بنى رئيس جامعة سوهاج جسورًا بين الحرم والمجتمع
في قلب الصعيد، حيث تتلاقى التحديات مع الطموحات، برز اسم الدكتور **حسان نعمان** كأحد أبرز القادة الذين قرروا أن الجامعة ليست مجرد قاعات ومحاضرات، بل مصنع عقول وصانع تغيير حقيقي في المجتمع. من غرفة العمليات كجرّاح عظام بارع، إلى قاعات الاجتماعات كقيادي صاحب رؤية، حمل حلمه في قلبه وبدأ يترجمه إلى واقع ملموس، ليضع جامعة سوهاج على خريطة الجامعات المرموقة في مصر.
لم يكن التغيير الذي أحدثه وليد الصدفة أو نتيجة خطوات روتينية، بل جاء من **فكر خارج الصندوق** وقدرة على قراءة المستقبل، وإيمان عميق بأن الجامعة تستطيع أن تكون المحرك الرئيسي للتنمية في الصعيد. وبفضل سياساته الجريئة وإدارته المتوازنة، تحولت الجامعة إلى صرح أكاديمي ينافس الكبار، ويستجيب لمتطلبات العصر بسرعة وذكاء.
من تطوير البنية التحتية وإدخال أحدث التقنيات التعليمية، إلى دعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار، كان الهدف واضحًا: **تخريج جيل قادر على صناعة الغد**. كما أدرك أن دور الجامعة لا ينتهي عند حدود أسوارها، فمدّ جسور التعاون مع المجتمع من خلال المشاركة الفعّالة في مبادرة “حياة كريمة” وغيرها من المشروعات التنموية التي تمس حياة الناس مباشرة.
رحلة د. حسان نعمان لم تكن مجرد مسيرة مهنية حافلة بالمناصب، بل قصة إنسان بدأ طبيبًا شغوفًا بعلاج الكسور، ليصبح قائدًا يعالج كسور الواقع ويعيد تشكيله. في عهده، أصبحت جامعة سوهاج أيقونة للتطوير في الصعيد، ومثالًا حيًا على أن الإرادة والعلم معًا قادران على تغيير وجه أي مكان.
ولد د. حسان نعمان وفي جعبته شغف بالعلم وخدمة الناس. بدأ رحلته الأكاديمية في كلية الطب بجامعة أسيوط، وحصل على الماجستير والدكتوراه في جراحة العظام، قبل أن يسافر إلى ألمانيا ليكتسب خبرات عالمية في جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية. وعاد إلى مصر محملًا بالمعرفة والرؤية ليؤسس وحدة متخصصة في هذا المجال بمستشفى سوهاج الجامعي، لتصبح مرجعًا علميًا وطبيًا في صعيد مصر.
مع مرور الوقت، انتقل من دوره كطبيب إلى أدوار إدارية وأكاديمية أوسع، فشغل مناصب قيادية مثل عميد كلية الطب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ثم رئيس الجامعة، حيث برزت بصمته في كل خطوة. لم يكن مجرد إداري، بل قائد يربط بين **التخطيط الاستراتيجي** والابتكار، ويؤمن أن أي مشروع ناجح يبدأ بفكرة جريئة.
إدراكه لدور الجامعة في خدمة المجتمع جعله يفتح أبوابها أمام المبادرات التنموية، ويشارك بفعالية في تطوير القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن التنمية الحقيقية تبدأ من التعليم. وبفضل هذه الرؤية، أصبحت جامعة سوهاج شريكًا أساسيًا في مشروعات قومية مثل “حياة كريمة”، وبيت خبرة يمد المجتمع بالكوادر المؤهلة والحلول العلمية لمشكلاته.
اليوم، يقف د. حسان نعمان شاهدًا على أن الحلم الذي بدأ بفكرة يمكن أن يتحول إلى إنجاز يراه الجميع. جامعة سوهاج في عهده لم تعد مجرد مؤسسة تعليمية، بل منصة لصناعة المستقبل في قلب الصعيد.
إن تجربة د. حسان نعمان في قيادة جامعة سوهاج تمثل نموذجًا لما يمكن أن يحققه القائد الذي يمتلك الرؤية والخبرة والقدرة على تحويل التحديات إلى فرص، فجعل من الجامعة كيانًا نابضًا بالحياة، ومؤسسة فاعلة في خدمة العلم والمجتمع والتنمية المستدامة.