التخطي إلى المحتوى

 

علاء قنديل يكتب:
الدكتور سمير معوض.. إنسانية الطب وروح الأمل
.. نموذج للطبيب الذى يمنح الثقة قبل الدواء

فى عالم يموج بالتحديات الطبية وتزداد فيه الحاجة إلى أطباء يجمعون بين براعة العلم ونبل الإنسانية، يسطع اسم الدكتور سمير معوض كإحدى العلامات المضيئة فى سماء الطب المصرى. فهو ليس مجرد استشارى أمراض باطنة وروماتيزم، ولا مجرد أستاذ بجامعة عريقة مثل عين شمس، بل هو نموذج فريد للطبيب الذى يرى فى مهنته رسالة تتجاوز حدود التشخيص والعلاج، لتصل إلى آفاق الرحمة والاحتواء ومنح الأمل.

لقد استطاع الدكتور سمير أن يضع بصمة واضحة فى مجاله بفضل علمه العميق وخبرته المتراكمة، حيث تميز فى تشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم والاضطرابات الباطنية بدقة عالية ورؤية شمولية. لكنه لم يتوقف عند حدود الطب التقليدى، بل أضاف إلى مهنته بعدا إنسانيا يجعل من عيادته مساحة أمان قبل أن تكون مكانا للعلاج.
ما يميز الدكتور سمير معوض أنه لا يتعامل مع مريضه باعتباره حالة مرضية تحتاج إلى تشخيص وعلاج فقط، بل يتعامل معه كإنسان يستحق الرعاية والاحتواء. فهو يمد يد العون للمحتاج دون أن ينتظر مقابلا، ويمنح وقته وجهده بصدق وإخلاص، ليظل دائما قريبا من مرضاه. تواضعه فى التعامل وبساطته فى الحديث يجعلان المسافة بينه وبين المريض تختفى، فيشعر كل من يقابله أنه أمام إنسان يحمل قلبا كبيرا قبل أن يكون أمام طبيب بارع. وفى وقت يفتقد فيه كثير من الأطباء لهذه الروح، يبقى هو استثناء مضيئا لما يمكن أن تصنعه الرحمة فى مهنة الطب.
الذى يجعل هذا الطبيب مختلفا ليس فقط شهاداته العلمية ومكانته الأكاديمية، وإنما تلك الروح الإنسانية التى يلمسها كل مريض يتعامل معه. فهو يؤمن أن كلمة صادقة قد تسبق أثر الدواء، وأن لمسة رحيمة قد تفتح أبواب الشفاء أسرع من أى وصفة علاجية. ومن هنا يأتى اختلافه، حيث يجمع بين قوة العلم ورقة القلب، وبين دقة التشخيص ودفء الإنسانية.

وفى وقت يفتقد فيه الكثيرون لقدوة حقيقية فى مجال الطب، يقدم الدكتور سمير صورة للطبيب الذى يعيد الثقة فى المهنة ويرسخ قيمتها السامية. فوجوده فى مصر ليس مجرد إضافة للمجال الطبى، بل هو رسالة بأن الطبيب يمكن أن يكون بلسما بإنسانيته قبل أن يكون علاجا بخبرته.

إن الدكتور سمير معوض ليس مجرد اسم فى السجلات الطبية، بل حالة مضيئة تجسد كيف يمكن للعلم أن يتزين بالرحمة، وكيف يمكن للطبيب أن يمنح الحياة معنى يتجاوز حدود العلاج إلى فضاءات الأمل والطمأنينة.