تحقيق يكتبه :علاء قنديل
الشرقية تفتح صفحة صحية جديدة.. قوافل تجوب القرى وأجهزة عالمية تدخل المستشفيات..
رؤية مختلفة ورجل استثنائي.. هكذا تتحول الشرقية إلى نموذج صحي يحتذى به..
رجل بفكر جديد.. الشرقية على موعد مع طفرة صحية
منذ توليه مسؤولية القطاع الصحي بمحافظة الشرقية، أعاد الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة صياغة المشهد الصحي بشكل مختلف تماماً عما سبق. الرجل جاء برؤية جديدة وإصرار على أن يشهد المواطن الشرقي تجربة علاجية تليق به، وأن تتحول المستشفيات والوحدات الصحية إلى مراكز حقيقية للخدمة المجانية والجودة الطبية.
ولعل ما يحدث على أرض الواقع خلال الشهور الأخيرة خير دليل على أن الشرقية مقبلة على مرحلة استثنائية، عنوانها التطوير، والتجهيز بأحدث الأجهزة الطبية العالمية، بجانب الوصول إلى أبعد القرى والنجوع بقوافل طبية مجانية.
الماموجرام.. نقلة نوعية في مستشفى بلبيس
في خطوة تعكس حجم الاهتمام بصحة المرأة، أعلن الدكتور أحمد البيلي عن تركيب جهاز «الماموجرام» الحديث بمستشفى بلبيس المركزي، بتكلفة بلغت 11 مليون جنيه، ليكون أحد أحدث الأجهزة المتخصصة في الكشف المبكر عن أورام الثدي. الجهاز الجديد يمثل نقلة غير مسبوقة، ليس فقط لمستشفى بلبيس بل للقطاع الطبي بالشرقية ككل، حيث يساهم في سرعة اكتشاف الأورام وعلاجها في مراحلها الأولى، وهو ما يرفع معدلات الشفاء ويمنح المرضى فرصة ذهبية للنجاة.
ولم تتوقف الخطة عند ذلك، فهناك دعم قادم بجهاز سونار متطور، في إطار رؤية متكاملة لتحديث أقسام الأشعة وتزويدها بما يواكب أحدث النظم الطبية في العالم.
قافلة الأخيوة.. الصحة تصل إلى الناس
وبالتوازي مع التطوير داخل المستشفيات، توجهت صحة الشرقية إلى الناس مباشرة عبر قافلة طبية مجانية بقرية الأخيوة التابعة لمركز الحسينية. القافلة، التي استمرت يومين، ضمت 11 عيادة و10 تخصصات متنوعة، ونجحت في توقيع الكشف الطبي المجاني على 2285 مواطناً، مع صرف العلاج مجاناً وتحويل الحالات الجراحية إلى المستشفيات المتخصصة.
لم تقتصر القافلة على العلاج فقط، بل امتدت للتثقيف الصحي، حيث جرى تنظيم ندوات حول الكشف المبكر عن أورام الثدي وصحة الأم والجنين، في مشهد يعكس أن الخدمة الطبية ليست علاجاً فقط، وإنما وقاية وتوعية.
من الماضي إلى المستقبل.. أين تقف الشرقية الآن؟
الأرقام تؤكد أن الشرقية تعيش ثورة صحية؛ فعدد أجهزة الماموجرام ارتفع إلى 6 بعد أن كان لا يكفي لتغطية الطلب، والأشعة المقطعية تضاعفت إلى 19 جهازاً بدلاً من 3 فقط قبل سنوات قليلة، إضافة إلى أجهزة القسطرة والأشعة الرقمية والمنقولة التي غزت المستشفيات.
كل ذلك لا يحدث صدفة، وإنما نتاج رؤية مختلفة يقودها الدكتور أحمد البيلي، الذي أثبت أن الصحة في الشرقية لم تعد ملفاً روتينياً، بل مشروعاً متكاملاً للتنمية والعدالة الصحية.