التخطي إلى المحتوى

 

علاء قنديل يكتب

في زمن صارت فيه المهنة مجرد وظيفة يظل هناك طبيب يصنع من كل لحظة مع المريض درسا في الانسانية

كلية الطب ببنها تفتخر بطبيب جعل من المهنة رسالة حقيقية ورفع اسم الانسانية عاليا

في زمن طغت فيه المصالح الشخصية على القيم الإنسانية، وازدادت فيه الشكوى من غياب الرحمة خلف جدران العيادات والمستشفيات، يبقى هناك من يُعيد للطب معناه الحقيقي ويجعل من مهنته رسالة يؤمن بها قبل أن تكون وسيلة للرزق أو طريقاً للشهرة هؤلاء هم الأطباء الذين يتعاملون مع المريض كإنسان أولاً وقبل أي شيء والذين يرون في الألم نداءً للرحمة لا فرصة للربح

ومن بين هؤلاء الأطباء الذين حملوا راية المهنة بإيمان وضمير وصدق الأستاذ الدكتور أشرف النعناعي استشاري أمراض المسالك البولية والتأهيل المهني والحاصل على ماجستير في أمراض المسالك البولية والأمراض التناسلية وجراحة المسالك البولية للأطفال فهو طبيب لا يعرف سوى العطاء مخلص في عمله متواضع مع مرضاه قريب من طلابه وزملائه يحمل في قلبه إيماناً راسخاً بأن الطب رسالة إنسانية تهدف أولاً إلى شفاء الجسد وطمأنينة النفس قبل أي مكسب آخر

بين الرحمة والمهارة والعلم يولد نموذج الطبيب

الذي يضع المريض فوق كل اعتبار

 


فالدكتور أشرف لا يعرف في قاموسه إلا الإخلاص والرحمة والضمير المهني، جمع بين العلم العميق والتواضع النادر، وبين الأداء الدقيق والإحساس بالمسؤولية، فصار نموذجاً للطبيب الذي لا تغريه المناصب ولا الألقاب، بل يضع راحة المريض فوق أي اعتبار
الذين تعاملوا معه يشهدون أنه لا يميز بين مريض وآخر، الكبير عنده له مكانته، والطفل يجد في رعايته حنان الأب، والفقير يُعامل بكرامة لا تقل عن الغني، فهو طبيب يعيش إنسانيته بكل تفاصيلها، يرى في مهنته عبادة وفي عمله رسالة يؤديها بروح المؤمن الذي أيقن أن الطب شرف لا تجارة


كلية الطب بجامعة بنها التي أنجبته تفتخر به كما يفتخر به طلابها وزملاؤه فهو واحد من أبناء الكلية الذين رفعوا اسمها بين كليات الطب المصرية والعربية بروحه الراقية وأخلاقه العالية وعلمه الذي سبق عصره، حتى صار بحق من **أفضل الأطباء في مجاله** وأكثرهم التزاماً برسالة المهنة

ولعل ما يميز الدكتور أشرف النعناعي أنه لم يكتفِ بمسيرته المهنية فقط بل ترك أثراً طيباً في كل مكان عمل فيه فاسمه صار مرادفاً للثقة والإنسانية والإتقان في الأداء والقدرة على العطاء دون انتظار مقابل

إن الحديث عن الدكتور أشرف النعناعي هو حديث عن طبٍ راقٍ لا يعرف القسوة، وعن ضمير حي لا تشتريه المادة، وعن نموذج لطبيبٍ آمن أن مهنته عبادة وأن الرحمة هي أعظم دواء

 

كل كلية تفخر بطبيب يسبق عصره ويجعل من كل

مريض قصة نجاح جديدة

 


وفي النهاية، يظل الأستاذ الدكتور أشرف النعناعي نموذجاً للطبيب الذي جمع بين العلم والإيمان والرحمة، بين الخبرة والإنسانية، ليذكّر كل من يحمل سماعة الطبيب أن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة، وأن الإنسان أولاً قبل أي شيء ومن خلال مسيرته، تفتخر كلية الطب ببنها بمحترفٍ لا يُنسى، وأجيال من الطلاب بزميل وأستاذ يقتدي به، والمجتمع بمحترف يعرف كيف يكون الطبيب الإنسان الذي يسهر على راحة مرضاه قبل راحته، ويجعل من كل مريض قصة نجاح جديدة، وكل حياة أنقذها شهادة على عظمة المهنة.

الدكتور اشرف النعناعي بين العلم والخبرة والتواضع يصنع نموذجا يحتذى به لكل الاجيال

 


إن الحديث عن الدكتور أشرف النعناعي هو حديث عن الطب كرسالة وعن الإنسانية كقيمة وعن الإيمان بالمهنة كعهد شرف حمله الطبيب بين يديه ليكون نوراً في طريق من يحتاج إلى الشفاء وطمأنينة القلب