التخطي إلى المحتوى

 

في مشهد يعكس عمق الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، أعلن الهلال الأحمر المصري عن إطلاق **قافلة “زاد العزة” رقم 43**، محملة بـ 3000 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، لتتجه نحو قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة منذ أشهر طويلة.

حمولة الأمل

القافلة تضم أكثر من 2700 طن من المواد الغذائية والدقيق، إلى جانب 300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، لتسد جزءاً من النقص الحاد الذي يواجهه سكان القطاع. هذه الخطوة ليست مجرد إرسال مساعدات، بل هي استمرار لمسيرة طويلة من الدعم المصري الذي لم يتوقف رغم تعقيدات المشهد الإقليمي.

جسر إنساني لم يُغلق

ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة، تواجد الهلال الأحمر المصري على الحدود كـ”آلية وطنية” لتنسيق وتفويج المساعدات، في وقت ظل فيه معبر رفح مفتوحاً من الجانب المصري، ليكون شريان حياة أساسي لغزة. ولم يكن الأمر قوافل عابرة فقط، بل ملحمة لوجستية متواصلة انطلقت من مراكز الهلال الأحمر المنتشرة، التي ظلت على أهبة الاستعداد دون توقف.

نصف مليون طن عبرت.. و35 ألف متطوع في الميدان

الأرقام تكشف حجم الجهد المصري؛ إذ تخطت المساعدات التي دخلت القطاع **أكثر من نصف مليون طن** منذ بداية الأزمة، بفضل العمل الدؤوب الذي شارك فيه ما يزيد عن **35 ألف متطوع** بالهلال الأحمر المصري، ليصبحوا بحق جنوداً مجهولين يقفون خلف هذه القوافل العملاقة.

رسالة تضامن

إطلاق “زاد العزة 43” ليس مجرد حدث إنساني، بل رسالة سياسية ومعنوية، مفادها أن مصر تواصل دعمها الثابت لغزة، وتؤكد أن التضامن مع الشعب الفلسطيني لم ولن ينقطع.