تعيش أوروبا حالة من القلق الصحي المتصاعد مع الانتشار المبكر لسلالة K من إنفلونزا A(H3N2)، ما أثار مخاوف من تحول موسم أعياد الميلاد إلى بؤرة عدوى جماعية قد تضغط على المستشفيات وتعيد شبح الإغلاق
تبدأ السلالة K الانتشار قبل موعد موسم الإنفلونزا الطبيعي بأربعة أسابيع، مما أربك خطط الاستعداد، خاصة في الدول التي تواجه نقصًا في الكوادر الطبية، مع تسجيل معدلات إصابة قياسية في إسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، حيث تضغط الحالات المتزايدة على أقسام الطوارئ والرعاية الأولية، مع تأثير واضح على الأطفال والشباب
السلطات الصحية الأوروبية حذرت من خطر انتقال العدوى خلال السفر والتجمعات العائلية، وركزت على ضرورة التطعيم العاجل، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وحماية الفئات الأكثر هشاشة، بينما تُدرس بعض الدول فرض الكمامات بشكل جزئي داخل المرافق الصحية ووسائل النقل المكتظة
في المحصلة، تواجه القارة اختبارًا صحيًا حاسمًا، إما احتواء مبكر للسلالة K قبل أن تتحول الأعياد إلى موسم عدوى واسع، أو مواجهات موجة وبائية قد تضغط على المستشفيات وتعيد القيود والإجراءات الاحترازية إلى المشهد الأوروبي
