التخطي إلى المحتوى

كتب :محمد الجندي

يواجه الرئيس البرازيلى جايير بولسونار انتقادات شديدة بسبب سياساته المثيرة للجدل بشان فيروس كورونا، والتى أكد البعض أنها ساعدت على تدمير بلاده، خاصة بعد إصابته بالوباء وإعلان الشفاء منه، ثم انتشار خبر إصابة زوجته ميشيل.

وكانت وزارة الصحة البرازيلية قد أعلنت تسجيل 45392 حالة إصابة مؤكدة إضافية بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى 1088 حالة وفاة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وطبقا لبيانات الوزارة فقد سجلت البرازيل أكثر من 2.7 مليون حالة إصابة بالفيروس منذ بدء الجائحة في حين ارتفعت محصلة الوفاة الرسمية إلى 93563 حالة.

ومع إنكار بولسونارو للفيروس واعتباره مجرد “أنفلونزا بسيطة”، وصل الوباء إلى القصر الرئاسى، وأصابه هو شخصيا ثم زوجته، كما أنه أصاب 5 وزراء آخرين ، كان آخرهم وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى البرازيل، ماركوس يونتيس، الذى أعلن أن اختباره لفيروس كورونا إيجابيا.

وأوضح الوزير فى حسابه على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، أنه خضع للاختبار بعد أن شعر بأعراض تشبه الانفلونزا، ولكنه تأكد أنه مصاب بفيروس كورونا، وقال يونتيس: “أشعر أننى بخير، لدى فقط بعض أعراض الانفلونزا والصداع”، مضيفا أنه سيواصل العمل عن بعد وتحقيق العزلة الاجتماعية.

وأشارت صحيفة “انفوباى” الأرجنتينية إلى أن يونتيس الذى يبلغ 57 عاما ينضم إلى 4 وزراء برازيليين آخرين بجانب زوجة الرئيس، فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس بولسونارو شفاءه من الوباء، بالإضافة إلى 10 من أصل 27 حاكما بالبلاد.

وبعد خمسة أشهر من تأكيد الحالة الأولى، لا يزال الوباء لا يظهر أى علامات على الاستقرار فى البلاد، والتى تسجل أرقاما قياسية فى عدد الوفيات والإصابات باليوم الواحد.

ويتواصل سيل الانتقادات للرئيس البرازيل وسياسته المستهترة تجاه الفيروس، بسبب رغبته فى عدم توقف العمل وعجلة الاقتصاد، واتهم رئيس البرازيل الأسبق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس الحالى جايير بولسونارو، بادعاء إصابته بفيروس كورونا، بهدف الدعاية والترويج لدواء الكلوروكين.

وقال لولا دا سيلفا الذى يبلغ من العمر 74 عاما: “اعتقد أن بولسونارو ادعى مرضه وإصابته بكورونا لمجرد الدعاية والترويج لعلاج الكلوروكين الذى يحاول بيعه”، ووصف، الرئيس اليمينى المتطرف بأنه شخص “غير مسئول” فى إدارته لوباء كورونا، وقال: “لهذا السبب نعانى من الوضع الحالى الذى لا أرى مخرجا منه على المدى القصير”، وأضاف: “لا أعرف ما إذا كانت لديه حصة (في شركة أدوية)، لكنه يتصرف كأنه رئيس المصنع الذي ينتج الدواء”، وفقا لصحيفة “الكوميرثيو” الأرجنتينية.

وكان الرئيس البرازيلي، بولسونارو، قد أعلن، أنه مصاب بفيروس كورونا الذي قلل طويلا من شأنه منذ بدء انتشار الوباء، وأعلن أنه يتناول دواء الكلوروكين بجانب دواء آخر اسمه Azitromicina  أثناء إصابته بالفيروس.

وأشارت صحيفة “او جلوبو” البرازيلية إلى أن  السفير الأمريكى فى البرازيل تود تشابمان أجرى اختبار كورونا، وذلك بعد مشاركة بولسونارو فى غداء دعت إليه السفارة الأمريكية فى العاصمة البرازيلية بمناسبة ذكرى استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن التاج البريطانى.

وتحتل البرازيل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة في قائمة أكثر الدولة إصابة بفيروس كورونا.

ورغم محاولات بولسونارو المستميدة للحفاظ على اقتصاد البلاد، إلا أن صحيفة “أو جلوبو” البرازيلية أكدت أن وزارة الخزانة قالت إن الدين العام الاتحادى للبرازيل ارتفع بنسبة 3.27% فى يونيو إلى 4.39 تريليون ريال (85 مليار دولار) مقارنة مع الشهر السابق.

وقالت الخزانة أيضًا إن غير المقيمين زادوا حيازاتهم من الدين بمقدار 9.8 ريال مليار ريال في يونيو، وهو ما يبقى حصتهم في مجمل الدين العام البرازيلي عند 9.1%، وهى أقل حصة مملوكة للأجانب منذ ديسمبر 2009.