التخطي إلى المحتوى

تقرير تكتبه :اميرة محمد نجيب
يُشير مصطلح الأزمة الليبية إلى استمرار الصراع في ليبيا وذلك منذ بداية أحداث الربيع العربي التي تزامنت مع الحرب الأهلية الليبية الأولى ثم التدخل العسكري الأجنبي وصولا لمقتل الزعيم السابق معمر القذافي.
تسبّبت الحرب الأهلية في انتشار الجماعات المسلحة التي ساهمت بدورها في زيادة العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء البلاد. ما إن هدأت الحرب الأهلية الأولى حتى اندلعت حرب أهلية ثانية بحلول عام 2014.
ولا زالت الأزمة مستمرة في ليبيا حتى الآن؛ وقد أسفرت عن وقوع عشرات الآلاف من الضحايا منذ بداية الاشتباكات أوائل عام 2011. خلال الحربان الأهليتان؛ لعب الاقتصاد الليبي دورا مهما خلال كل المعارك حيث سعت معظم الجماعات إلى السيطرة على نفط البلاد. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد صرح في 11 أبريل 2016 مؤكدا على أنه بات من الصعب فعلا استعادة ليبيا ما قبل 2011 كما اعترف بأن التدخل في شؤونها ربما كان أسوء “غلطة” خلال فترته الرئاسية.
أدت الثورة الليبية إلى انشقاق أفراد من الجيش النظامي وانضمامهم للثوار وللمعارضة. شكلت كتائب وميليشيات وغيرها من الجماعات المسلحة التي تألف معظمها من عمال عاديين وطلاب جامعات, لم تكن هذه المجموعات المُسلحة متحدة كجسم واحد كما لم تكن على خلاف مع بعضها البعض.
لمدة ثلاث سنوات قام “خليفة حفتر” بمقاتلة ومواجهة الجماعات الاسلاميه المتطرفه فى ليبيا والتى تشمل القاعده على الرغم من ذلك فقد واجهه حفتر الكثير من الاقاويل بان سياسته تدعى سياسه ارهابيه وليست مواجهه للارهاب فى حد ذاته.
ولكنه صمد وواجه العديد من الجماعات الارهابيه على سبيل المثال داعش والجماعات الجهادية الاخرى وانصار بيت المقدس ايضا.
وعلى صعيد اخر, اتهمت تركيا روسيا بإرسال نحو 200 من المرتزقة لتعزيز قوات “حفتر” ، وهو ادعاء تنفيه روسيا.


في الوقت نفسه ، يشتبه في أن الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة قد استأجرت مقاتلين سوريين ، وهو ما لم ينفيه رئيس الوزراء في مقابلة مع بي بي سي.
على الرغم من أن فرنسا تنفي الانحياز إلى جانب النزاع ، كان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أول زعيم غربي يدعو الجنرال “حفتر” إلى أوروبا لإجراء محادثات سلام ، وشنت فرنسا غارات جوية لدعم قواته في فبراير 2019.
وقامت تركيا فى الاونة الاخيرة بارسال قوات الى ليبيا فمن مصلحتها السيطرة على شرق ليبيا بحثا عن الغاز الطبيعى .
وأشار أردوغان في تعليقاته إلى اتفاق تم التوصل إليه مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا في طرابلس في نوفمبر الماضي ، والذي عدل الحدود البحرية القائمة بين البلدين.
تنص الاتفاقية على أن بعض حقول الغاز المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط قبل بضع سنوات لم تعد موجودة في المنطقة البحرية الليبية ، بل تنتمي إلى تركيا. وتريد أنقرة التأكد من أنها ستحصل على حصتها عندما يتعلق الأمر باستغلال حقول الغاز.
وعلى صعيد اخر , ان الاتفاق مع ليبيا كان خلال فترة من الصعوبات الدبلوماسية لتركيا. حيث توترت العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة ، على وجه الخصوص.
منذ أن بدأت تركيا تدخلها في شمال سوريا في أوائل أكتوبر الماضى ، وهي خطوة أدت أيضًا إلى تعقيد علاقات تركيا مع روسيا. كل من تركيا وروسيا على الجانبين المعاكسين في الحرب الأهلية الليبية الجارية ، على الرغم من أنهم تمكنوا حتى الآن من تجنب المواجهة المباشرة.
والان اصبحت ليبيا مسرحا للتنافس ما بين الدول ..