في تصريحات مثيرة حملت طابعًا تصعيديًا ورسائل مبطّنة، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الجمعة، عن تفاصيل تدخل حاسم قال إنه حال دون تنفيذ “أكبر هجوم عسكري إسرائيلي” ضد إيران، مؤكدا أنه بذلك أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي من “موت كان سيصبح بشعًا ومهينًا”.
وفي منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، قال ترامب: “طلبت من إسرائيل إعادة تشكيلات ضخمة من الطائرات كانت في طريقها إلى طهران”، مشيرًا إلى أن الهجوم كان سيؤدي إلى “دمار واسع وسقوط آلاف الضحايا”، وأضاف: “خامنئي كان على وشك النهاية.. لكنني أوقفت كل شيء في اللحظة الأخيرة”.
ورغم هذا التدخل، هاجم ترامب بشدة المرشد الإيراني، قائلًا: “بدلاً من أن يشكرني، خرج بخطاب مليء بالكذب والعداء مدّعيًا الانتصار في الحرب مع إسرائيل، وهو يعلم جيدًا أنه لم ينتصر”.
العقوبات.. من التخفيف إلى التصعيد
وأشار ترامب إلى أنه كان يبحث خلال الأيام الماضية إمكانية تخفيف العقوبات عن إيران، لكنه تراجع فورًا عقب تصريحات القيادة الإيرانية، وقال: “أوقفت كل شيء فورًا. على إيران أن تدرك أنها لن تجد طريقًا للخروج إلا عبر العودة إلى النظام العالمي.. وإلا فإن القادم سيكون أسوأ بكثير”.
احتمالات الحرب لا تزال مفتوحة
وفي مؤتمر صحفي لاحق بالبيت الأبيض، لم يستبعد ترامب شن ضربات جديدة ضد إيران، قائلاً بشكل مباشر: “إذا ثبت أن إيران ما زالت قادرة على تخصيب اليورانيوم بما يسمح بصناعة أسلحة نووية.. فسوف نقصفها بالتأكيد”.
وأضاف أن “اللحظة التي تم فيها وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران كانت مناسبة لإنهاء الحرب”، إلا أنه لمح إلى أن طهران لا تزال تسعى سرًا لمواصلة مشروعها النووي.
رسالة إلى المجتمع الدولي
كما دعا ترامب إلى أن تُمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو “أي جهة دولية موثوقة” صلاحيات كاملة للتفتيش داخل إيران، في خطوة تهدف لكبح الطموحات النووية لطهران.
وأشار، في ختام تصريحاته، إلى أن هناك مؤشرات على رغبة إيرانية في التفاوض، دون أن يوضح طبيعة تلك الإشارات أو فحوى أي اتصالات محتملة.