التخطي إلى المحتوى

تحقيق :علاء قنديل

فى تقرير مهم للغاية نشرت الإندبندنت أونلاين تحقيقاً مطولاً للصحفيين بيل ترو ورجائي برهان، تحت عنوان “داخل العالم المظلم للمرتزقة في ليبيا”.

ويقول التحقيق إن ليبيا تحولت إلى أحدث صراع بالوكالة في العالم، وفي قلبه “متاهة تجنيد المرتزقة التي تمتد عبر روسيا وسوريا وتركيا.”

ويشير التحقيق إلى أن الاستعانة بالمرتزقة تمت من جانب طرفي الصراع في ليبيا.

ويعتقد محققو الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 1200 روسي تم توظيفهم من قبل شركات عسكرية خاصة، مثل فاغنر، لمساعدة  حكومة الوفاق الوطني ، إضافة إلى قرابة 2000 مقاتل سوري تم تجنيدهم من مناطق النظام في سوريا.

فيما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوى فى الجيش الوطنى الليبى، العميد خالد المحجوب،ان تركيا تواصل إرسال المرتزقة إلى ليبيا ومن بينهم أطفال.

 

وأضاف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، أن تركيا تدفع بمرتزقة من سوريا والصومال وتونس ومن جنسيات أخرى إلى ليبيا.

ولفت العميد خالد المحجوب، إلى أن تركيا ستدخل في مغامرة صعبة في الأرض الليبية والجيش الوطني سيتصدى لها.

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ، إن عدد المرتزقة السوريين الذين ترسلهم تركيا للقتال في ليبيا، ارتفع إلى 17 ألفا، من بينهم 350 طفلا.

وتواصل تركيا استقطاب المزيد من المرتزقة إلى معسكراتها لتدريبهم من أجل إرسالهم إلى ليبيا، فيما بلغ عدد المرتزقة من جنسيات أخرى نحو 10 آلاف، من بينهم 2500 من الجنسية التونسية، “خرجوا من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا، بدعم من المخابرات التركية”.

وأضاف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن زهاء 6 آلاف من المرتزقة الموالين لتركيا، عادوا إلى الأراضي السورية.

وأوضح أن هؤلاء عادوا إلى سوريا من ليبيا “لأن عقودهم انتهت”، لافتا إلى أنهم حصلوا على عقود لمدة 3 أشهر، وتم التمديد لبعضهم لمدة شهر، لكن البقية عادوا إلى سوريا عبر تركيا، وبدأ بعضهم بالفعل بتسجيل أسمائهم للعودة مجددا إلى ليبيا.

وأشار عبد الرحمن إلى أن الداخل الشهري للمرتزق السوري المشارك في القتال بليبيا، يصل إلى ألفي دولار، بالإضافة لإمكانية حصوله على الجنسية التركية، وتعويضات في حال إصابته.

أما المرتزقة الآخرين، فلا يتقاضون “رواتب شهرية”، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق مزيدا من القتلى في صفوف مرتزقة الحكومة التركية، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481 مسلح، من بينهم 34 طفلا دون سن الـ 18. كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.